وقال ابن عدي:"حدَّثنا محمد بن جَرِير الطبري، حدَّثنا بِشْر بن دِحْيَة، حدَّثنا قَزَعَة بن سُوَيْد، عن ابن أبي مُلَيْكَة، عن ابن عبَّاس، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم نحوه. وقد حدَّث بهذا الحديث أيضًا مسلم بن إبراهيم عن قَزَعَة بن سويد".
أقول:(عمَّار بن هارون المُسْتَمْلِي) قال ابن عدي عنه في "الكامل"(٥/ ١٧٣٠): "ضعيف يسرق الحديث". وقال ابن حَجَر عنه في "التقريب"(٢/ ٤٨): "ضعيف". وانظر "ميزان الاعتدال"(٣/ ١٧١ - ١٧٢).
ورواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(١/ ١٩٤) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا حديث لا يصحُّ، والمُتَّهَمُ به الشَّاعِرُ، وقد قال أبو حاتم الرَّازي: لا يُحْتَجُّ بقَزَعَة بن سُوَيْد. وقال أحمد: هو مضطرب الحديث".
أقول: قد عَلِمْتَ مِنْ قَبْلُ ما في اتهام (عليّ بن الحسن الورَّاق الشَّاعِر) منْ مَأْخَذٍ.
* * *
١٧٥٠ - أخبرنا ابن النُّخَالي -في سنة عشر وأربعمائة-، حدَّثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم القُدَيْسي، حدَّثنا محمد بن يونس الكُدَيْمِي، حدَّثنا عبد اللَّه بن يونس بن عبيد، حدَّثني أبي، عن محمد بن المُنْكَدِر،
عن جابر قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "ما بَيْنَ بَيْتِي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ".
(١١/ ٣٨٩ - ٣٩٠) في ترجمة (عليّ بن الحسن بن عليّ الدَّلَّال أبو الحسن ابن النُّخَالِيّ).