وذكره ابن حَجَر في "اللسان"(٤/ ١٩١) في ترجمة (عليّ بن إبراهيم البَلَدِيّ) عن الخطيب من طريقه هذا، وقال:"هو موضوع بلا ريب".
وذكره السُّيُوطِيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ٩٨) ونقل قول ابن حَجَر هذا، وقال: إنَّ ابن النَّجَّار قد أخرجه في "ذيل تاريخ بغداد" من طريق أبي مُقَاتِل السَّمَرْقَنْدِيّ، عن إسماعيل بن خالد، عن سالم، عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ:"بكاء الصبي إلى شهرين شهادة أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمدًا رسول اللَّه، وإلى أربعة أشهر اليقين باللَّه، وإلى ثمانية أشهر الصَّلاة عليّ، وإلى سنتين الاستغفار للوالدين، وكلما استسقى شربة من الوالدة أنبع اللَّه في صدرها عينًا من الجَنَّة فيخرج إلى ثديها من بين فرث ودم فيشرب".
ثم قال:"وأخرجه الدَّيْلَمِيُّ من وجه آخر عن أبي مُقَاتِل حفص بن سالم قاضي سَمَرْقَنْد، وهو: واه".
وتعقَّبه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ١٧١) بقوله: "بل منسوب إلى الكذب والوضع كما مرَّ، فلا يصلح تابعًا واللَّه أعلم".
كما ذكر السُّيُوطِيُّ له شاهدًا من حديث وَاثِلَة بن الأَسْقَع، أخرجه ابن عساكر. وفيه (محمد بن خُزَيْمَة)، قال عنه في "الميزان"(٣/ ٥٣٧): "عن هشام بن عمَّار بخبر كذب، ولا يكاد يعرف هذا".
وانظر ما ذكره ابن عَرَّاق حول (محمد بن خزيمة) هذا، في "تنزيه الشريعة"(١/ ١٧١ - ١٧٢)، مع التعليق الذي في حاشيته.
* * *
١٧٢٤ - حدَّثني البَرْقَاني، حدَّثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد اللَّه بن أحمد بن جعفر -يُعْرَفُ بابن قُيُّوما النَّهْرَوانِيّ، بها-، حدَّثنا عليّ بن إبراهيم العُمَرِيّ -قَزْوِيني قدم علينا. قال البَرْقَاني: سألته عنه، فقال جميل الأمر-،