وفيه: أنَّ الجُرْحَ انْتَقَضَ عليه في خلافة معاوية فمات منه، وأنَّ ابن عمر جاء على قبره وجلس في سياق قِصَّةٍ ذكرها.
قال الهيثمي في "المجمع"(٩/ ٣٤٥ - ٣٤٦): "رواه الطبراني، وامرأة رافع وإن كانت صحابية وإلَّا فإنِّي لم أعرفها، وبقية رجاله ثقات".
ورواه الحاكم في "المستدرك"(٣/ ٥٦١) من طريق الحسين بن الفرج، حدَّثنا محمد بن عمر الوَاقِدِي قال: وذكر نحوه دون أن يذكر الوَاقِدِي سنده. وفيه أنَّ الجُرْحَ انْتَقَضَ عليه في خلافة عثمان ومات منه. ثم ذكر الحاكم بإسناده عن بشير بن يَسَار أنَّه قال: مات رافع بن خَدِيج في أول سنة أربع وسبعين وهو ابن ست وثمانين وحضر ابن عمر جِنَازَتَهُ، وكان رافع يُكْنَى أبا عبد اللَّه ومات بالمدينة".
وتعقَّب الذَّهَبِيُّ في "تلخيص المستدرك" ذلك فقال: "هذا لا يصحُّ ولا يستقيمُ معناه، لأنَّ ابن عمر كان في [ذلك] التاريخ بمكَّة مريضًا، أو قد مات، والظاهر موت رافع قبل هذا، فإنَّ شُعْبَة روى عن أبي بشر عن يوسف بن مَاهَك قال: رأيت ابن عمر قائمًا بين قائمتي سرير رافع بن خَدِيج".
وانظر تحقيق ذلك في "الإِصابة" لابن حَجَر (١/ ٤٩٦).
* * *
٨٢٠ - أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن عليّ الوَاسِطي، أخبرنا محمد بن المُظَفَّر، أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد اللَّه بن عمرو المَرْوَزِي.
وحدَّثني الحسن بن محمد الخَلَّال، حدَّثنا عليّ بن عمر بن محمد السُّكَّرِي، حدَّثنا محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن المُنْتَجع -قدم علينا حاجًّا-، حدَّثنا عليّ بن خَشْرَم، حدَّثنا حجَّاج بن محمد، عن ابن جُعْدُبَة، عن صفوان بن سُلَيْم، عن سليمان بن يَسَار،