رواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(١/ ٢٤٩) عن الخطيب، من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا حديث موضوع، بارد الوضع، بعيد عن الصواب. فالحَمْلُ فيه على ابن بَيَان الثَّقَفِي، فكأنه قد تلاعب بالقرآن". ثم ذكر خلاصة قول الخطيب المتقدِّم.
وأقرَّه السيوطي في "اللآلئ"(١/ ٢٣٦ - ٢٣٧)، وابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة (١/ ٢٨٦ - ٢٨٧).
وقد ذكره السيوطي في "الدُّرِّ المنثور" (٨/ ٥٥٤)، وعزاه للخطيب، وابن عساكر، وقال: "بسند فيه مجهول عن الزُّهْرِي عن أنس".
أقول: ليس في إسناده مجهول كما تقدَّم، بل فيه (محمد بن بَيَان الثَّقَفِي) وهو آفة الحديث، واللَّه أعلم.
* * *
١٥٣ - أخبرنا أبو عبد اللَّه أحمد بن محمد بن عليّ بن عثمان الأَنْمَاطِيّ قال: نبأنا أبو بكر محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم الشَّافِعِي -إملاءً-. قال: نبأنا أحمد بن زَنْجُويَه القَطَّان قال: نبأنا محمد بن بشير الكِنْدِي الدَّعَّا، قال: نبأنا قُرَّان بن تَمَّام، عن أبي طاهر مولى الحسن بن عليّ،
عن أنس بن مالك، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: "إنّ اللَّه اختارني، واختارَ لي أصحابًا، واختارَ لي منهم أصهارًا وأنصارًا، فمن حَفِظَنِي فيهم حَفِظَهُ اللَّهُ، ومن آذاني فيهم آذاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ".
(٢/ ٩٩) في ترجمة (محمد بن بشير بن مروان الكندي أبو جعفر).