{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}: أبو بكر وعمر.
{فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ}: عثمان بن عفَّان.
{فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ}: عليّ بن أبي طالب.
{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}: بعثك فيهم نبيًا وجمعكم (١) على التقوى يا محمد.
(٢/ ٩٧) في ترجمة (محمد بن بَيَان بن مسلم الثَّقَفِي أبو العبَّاس).
مرتبة الحديث:
موضوع.
قال الخطيب عقب روايته له: هذا الحديث بهذا الإسناد باطلٌ لا أصل له يصحُّ فيما نعلم، والرجال المذكورون في إسناده كلُّهم أئمة مشهورون غير محمد بن بَيَان، ونرى العلَّة من جهته، وتوثيق ابن الشِّخِّير له ليس بشيء، لأنَّ من أورد مثل هذا الحديث بهذا الإسناد قد أغنى أهل العلم عن أن ينظروا في حاله، ويبحثوا عن أمره. ولعلَّه كان يتظاهر بالصلاح فأحسن ابن الشِّخِّير به الظن وأثنى عليه لذلك. وقد قال يحيى بن سعيد القطَّان: ما رأيت الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث".
وقد ترجم لـ (محمد بن بَيَان بن مسلم الثَّقَفِي) في "الميزان" (٣/ ٤٩٣ - ٤٩٤)، و"اللسان" (٥/ ٩٦ - ٩٧)، وأوردا الحديث في ترجمته مع حُكْمِ الخطيب عليه بالوضع. وقال ابن حَجَر في آخر ترجمته من "اللسان": "وأبوه ضبطه ابن مَاكُولا بنونين".
(١) هكذا في المطبوع. وفي "الموضوعات" لابن الجَوْزي، و"اللآلئ"، و"الدُّر المنثور" للسيوطي، و"تنزيه الشريعة" لابن عَرَّاق: "وجمعك"، معزوًا للخطيب.