واعتبرت الحديث من الزوائد لأنَّه ليس عند التِّرْمِذِيِّ قوله:"وأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي".
ولم يصب الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٤/ ٣٠٣) في اعتباره لحديث أبي هريرة باللفظ المتقدِّم من الزوائد، وعزوه له لأحمد، لأنَّه ليس على شرطه، حيث رواه التِّرْمِذِيُّ كما تقدَّم.
كما لم يصب رحمه اللَّه في اعتباره لحديث أبي هريرة بلفظ "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِمْ" من الزوائد، وعزوه له إلى البزَّار، في الموطن السابق ذاته، لأنَّه ليس على شرطه أيضًا، وذلك لرواية التِّرْمِذِيِّ له كما تقدَّم.
ومن هذه الشواهد، ما رواه التِّرْمِذِيُّ في المناقب، باب في فضل أزواج النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم (٥/ ٧٠٩) رقم (٣٨٩٥)، والدَّارِمي في "سننه"(٢/ ١٥٩)، وابن حِبَّان في "صحيحه"(١/ ٣٣٠ - ٣٣١)، عن السيدة عائشة مرفوعًا:"خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي". الحديث.
قال التِّرْمِذِيُّ:"حسن غريب صحيح".
* * *
٩٧٩ - أخبرنا أبو نُعَيْم الحافظ -وما كتبته إلَّا عنه-، حدَّثنا محمد بن عمر بن غالب -ببغداد-، حدَّثنا إدريس بن خالد البَلْخِي، حدَّثنا جعفر بن النَّضْر، حدَّثنا إسحاق الأَزْرَق، حدَّثنا مِسْعَر، عن هشام بن عُرْوَة، عن أبيه،
عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "مَنْ فَاتَتْهُ صَلاةُ الجُمُعَةِ فَلْيَتَصَدَّقْ بِنِصْفِ دينارٍ".