وقد عزاه في "الكنز"(١٥/ ٦٧٢) رقم (٤٢٦٧٣) إلى الخطيب وحده.
وللحديث شاهد من حديث أنس مرفوعًا بلفظ:"قال اللَّه: إني لأستحيي من عَبْدِي وأَمَتِي، يشيب رأس أَمَي وعَبْدِي في الإسلام، ثم أعذبهما في النَّار بعد ذلك، ولأنا أعظم عفوًا من أن أستر على عَبْدِي ثم أفضحه، ولا أزال أغفر لعَبْدِي ما استغفرني".
رواه ابن حِبَّان في "المجروحين"(١/ ١٦٨) -في ترجمة (أيوب بن ذَكْوَان) -، من طريق سُوَيْد بن عبد العزيز، عن نوح بن ذَكْوَان، عن أخيه أيوب بن ذَكْوَان، عن الحسن، عن أنس، به. وقال: هذا منكر باطل لا أصل له.
وعن ابن حِبَّان رواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(١/ ١٧٧ - ١٧٨)، ثم ساقه عن ابن حِبَّان من طريق محمد بن عبد اللَّه الأنصاري، عن مالك بن دينار، عن أنس مرفوعًا بنحوه، مع زيادة ليست في الرواية الأولى. ونقل قول ابن حِبَّان السابق في بطلانه، ثم أبان عمّا في الطريقين من العلل.
وتعقّبه السيوطيُّ في "اللآلئ"(١/ ١٣٣ - ١٣٧) مطوَّلًا، وساق له عددًا من المتابعات والشواهد.
وتابعه في تعقّبه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ٢٠٤ - ٢٠٥) ولخّص تعقيبه.
وقال الشَّوْكَانيُّ في "الفوائد المجموعة" ص ٤٨٠ بعد أن نقل قول ابن حِبَّان في الحكم ببطلان الحديث: "وله طرق أوردها صاحب "اللآلئ"".
وتعقَّبه محقق "الفوائد المجموعة" العلّامة الشيخ عبد الرحمن المُعَلِّمِي