ولم يروه إلَّا محمد بن مصعب عن الأَوْزَاعي، وهو خطأ، وصوابه يحيى بن أبي كثير عن عبد اللَّه بن أبي قَتَادَة عن أبيه عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم".
التخريج:
رواه ابن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه" (٧/ ٥٤٢)، وعنه ابن عبد البَرِّ في "التمهيد" (٥/ ١٦١)، من طريق محمد بن مصعب، عن الأوزاعي، به. بزيادة لفظ: "الزَّبِيبِ" قَبْلَ "التَّمْرِ".
وذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ٣٢) فقال: "وسألته -يعني والده- عن حديث رواه شعيب بن إسحاق عن الأَوْزَاعي عن رجل عن أبي سَلَمَة عن أبي هريرة عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال:"لا تجمعوا بين الزَّهْوِ والرُّطَبِ، ولا بين الزَّبِيبِ والتَّمْرِ، ولكن انْتَبِذُوا كُلَّ واحدٍ منهما على حِدَتِهِ". قال أبي: يروون هذا الحديث عن الأَوْزَاعي عن يحيى بن أبي كَثِير عن أبي سَلَمَة عن أبي هريرة".
وحديث أبي قَتَادَة المشار إليه: رواه البخاري في الأشربة، باب من رأى أن لا يَخْلِطَ البُسْرَ والتَّمْرَ إذا كان مُسْكِرًا. . . (١٠/ ٦٧) رقم (٥٦٠٢) -واللفظ له-، ومسلم في الأشربة، باب كراهية انْتِبَاذِ التَّمْرِ والزَّبِيبِ (٣/ ١٥٧٥) رقم (١٩٨٨)، وأبو داود في الأشربة، باب في الخليطين (٤/ ١٠٠) رقم (٣٧٠٤)، والنَّسَائي في الأشربة، باب خليط الزَّهْوِ بالرُّطَبِ (٨/ ٢٨٩)، وابن ماجه في الأشربة، باب النهي عن الخليطين (٢/ ١١٢٥ - ١١٢٦) رقم (٣٣٩٧)، وغيرهم، من طريق يحيى بن أبي كَثِير، عن عبد اللَّه بن أبي قَتَادَة، عن أبيه مرفوعًا: "نَهَى النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أَنْ يُجْمَعَ بين التَّمْرِ والزَّهْوِ، والتَّمْرِ والزَّبِيبِ، وَلْيُنْبَذْ كُلُّ واحدٍ منهما على حِدَةٍ".
ورواه مسلم والنَّسَائي في الموضعين السابقين، من طريق عليّ بن المُبَارَك، عن يحيى بن أبي كَثِير، عن أبي سَلَمَةَ، عن أبي قَتَادَةَ مرفوعًا.