ورواه الطَّحَاوي في "شرح معاني الآثار"(١/ ٢٤٤)، والدَّارَقُطْنِيّ في "سننه"(٢/ ٣٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٢/ ٢٠١)، والبَغَويّ في "شرح السُّنَّة"(٣/ ١٢٣ - ١٢٤)، من طريق أبي نُعَيْم، عن أبي جعفر الرَّازي، عن الربيع بن أنس، عنه، به، بلفظ عبد الرزاق.
ورواه أبو بكر بن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه"(٢/ ٣١٢) مختصرًا، عن وكيع، عن أبي جعفر الرَّازي، به، بلفظ:"أنَّ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قَنَتَ في الفَجْرِ".
ورواه البزَّار في "مسنده"(١/ ٢٦٩) رقم (٥٥٦) -من كشف الأستار-، من طريق يحيى بن أبي بُكَيْر، عن أبي جعفر الرَّازي، به، بلفظ:"أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قَنَتَ حتَّى مَاتَ، وأبو بكرٍ حتَّى مَاتَ، وعُمَرَ حتَّى مَاتَ".
قال البيهقي في "السنن الكبرى"(٢/ ٢١١) عقب روايته له: "قال أبو عبد اللَّه -يعني الحاكم-: هذا إسنادٌ، صحيحٌ سَنَدُهُ، ثقةٌ رواتُهُ".
وقال في (٢/ ٢٠٢) منه: "وقد رواه إسماعيل بن مُسْلِم المكِّي، وعمرو بن عبيد، عن الحسن، عن أنس. إلَّا أنَّا لا نحتجُّ بإسماعيل المكِّي ولا بعمرو بن عبيد".
وانظر في الكلام على الحديث:"التلخيص الحَبِير"(١/ ٢٤٤ - ٢٤٦)، "العلل المتناهية" لابن الجَوْزي (١/ ٤٤٤ - ٤٤٥) وقال: "هذا حديث لا يصحُّ"، و"تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج" لابن المُلَقِّن (١/ ٣٠٣ - ٣٠٤)، و"زاد المَعَاد" لابن القَيِّم (١/ ٢٧٥ - ٢٧٦) وذهب إلى عدم صحته أيضًا.
والشطر الأول من الحديث:"أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قَنَتَ شهرًا يَدْعُو عليهم ثُمَّ تَرَكَهُ". رواه البخاري في الوتر، باب القنوت قبل الركوع وبعده (٢/ ٤٩٠) رقم (١٠٠٣)، وغير موضع، ومسلم في المساجد، باب استحباب القنوت في جميع الصلوات. . . (١/ ٤٦٩)، وغيرهما، عن أنس.