أبو يوسف الطَّلْحِيّ، حدَّثنا الوليد، حدَّثنا الأَوْزَاعِيّ، عن محمد بن عبد الملك،
عن المغيرة بن شُعْبَة أنَّه قال لعثمان حين حُصِرَ: إنَّه قد نزل بك من الأمر ما تري، فاختر بين ثلاث: إن شئتَ أنْ تَفْتَحَ لك بابًا سوى الباب الذي هم عليه، فتقعد على رواحلك فتلحق بمكَّة فلن يستحلِّوك فيها، وإنْ شئتَ أنْ تلحق بالشَّام وفيها معاوية، وإن شئتَ خَرَجْتَ بمن معك فَقَاتَلْنَاهُمْ، فإنَّا على الحَقِّ وهم على الباطل.
قال فقال عثمان: أمَّا قولك تأتي مكَّة، فإنِّي سمعتُ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول:"يُلْحِدُ بِمَكَّةَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ عليه نِصْفُ عَذَابِ الأُمَّةِ"، فلن أكونه.
وأمَّا أَنْ آتي الشَّام فلم أكن لأدع دار هِجْرتي ومجاورة نبيِّ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وآتي الشَّام.
وأمَّا قولك: أنْ أَخْرُجَ بمن معي فأقاتلهم، فلن أكون أَوَّلَ من خَلَفَ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في أُمَّتِهِ بِإرَاقَةِ مِحْجَمَةِ دَمٍ.
(١٤/ ٢٧٢) في ترجمة (يعقوب بن القاسم بن محمد بن يحيى القُرَشِيّ التَّيمِيّ أبو يوسف).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
ورجال إسناده ثقات. لكن فيه انقطاع في الرَّاجح بين (محمد بن عبد الملك بن مروان الأُمَوي) وبين (المغيرة بن شُعْبَة).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٧/ ٢٣٠): "محمد بن عبد الملك لم أجد له سماعًا من المغيرة".
وقال الحافظ ابن حَجَر في "تعجيل المنفعة" ص ٣٤٥ في ترجمة (محمد بن