وأخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد اللَّه بن شَهْرَيَار التَّاجِر -بأَصْبَهَان-، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدَّثنا عبد الملك بن محمد أبو نُعَيْم الجُرْجَاني -ببغداد سنة ثمان وثمانين ومائتين-، حدَّثنا عمَّار بن رجاء الجُرْجَاني، حدَّثنا أحمد بن أبي طَيْبَة، عن أبيه، عن الأَعْمَش، عن أبي صالح،
عن أُمِّ هانئ بنت أبي طالب قالت: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "إنَّ أُمَّتي لَنْ تُخْزَى ما أَقَامُوا صِيَامَ رَمَضَانَ".
قبل يا رسول اللَّه: وما خِزْيُهُمْ في إضاعة شهر رمضان؟ قال:"انتهاكُ المَحَارِمِ فيه، مَنْ زَنَى فيه، أو شرب فيه خَمْرًا، لعنهُ اللَّهُ ومن في السموات إلى مِثْلِهِ مِنَ الحَوْلِ، فإنْ ماتَ فيه قبل أَنْ يُدْرِكَ رمضانَ آخر، فليست له عند اللَّه حسنةٌ يتَّقي بها النَّارَ، فاتَّقوا شَهْرَ رَمَضَانَ، فإنَّ الحسنات تُضَاعَفُ فيه ما لا تضاعفُ فيما سواهُ، وكذلك السَّيِّئاتُ".
(١٠/ ٤٢٨ - ٤٢٩) في ترجمة (عبد الملك بن محمد بن عَدِيّ أبو نُعَيْم الجُرْجَانِيّ، المعروف بالإِسْتِرابَاذِيّ).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
ففيه والد (أحمد بن أبي طَيْبَة) وهو (عيسى بن سليمان بن دينار الدَّارِمي الجُرْجَاني أبو طَيْبَة): ضعيف، ساق له ابن عَدِيّ عِدَّة مناكير. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٤٣٦). وقد تُوبع لكن من طريق ضعيف.
كما أنَّ فيه (أبو صالح) وهو (بَاذَام -ويقال: بَاذَان- الكَلْبِي مولى أُمِّ هانئ): ضعيف أيضًا. وستأتي ترجمته في حديث (٢٠٥٤).