رواه الحاكم في "المستدرك"(٣/ ١٢٧ - ١٢٨)، من طريق أبي الأَزْهَر، عن عبد الرزاق، به.
قال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين، وأبو الأَزْهَر بإجماعهم: ثقة، وإذا انفرد الثقة بحديث فهو على أصلهم: صحيح".
ثم ذكر الحاكم خبر يحيى بن معين مع أبي الأَزْهَر المتقدِّم بأطول ممَّا عند الخطيب.
قال الحافظ الذَّهَبِيُّ في "تلخيص المستدرك": "هذا وإن كان رواته ثقات، فهو منكر، ليس ببعيد من الوضع، وإلَّا لأي شيء حدَّثَ به عبد الرزاق سِرًّا ولم يجسر أنْ يَتَفَوَّه به لأحمد وابن مَعِين والخَلْق الذين رحلوا إليه. وأبو الأَزْهَر ثقة، ذكر أنَّه رافق عبد الرزاق من قرية له إلى صنعاء، فلمَّا ودَّعته قال: قد وجب حقك عليَّ، وأنا أحدِّثك بحديث لم يسمعه مني غيرك، فحدَّثني واللَّه بهذا الحديث لفظًا".
وروى صَدْرَهُ فحسب، ابن عدي في "الكامل"(١/ ١٩٥) -في ترجمة (أحمد بن الأَزْهَر النَّيْسَابُورِيّ) - عن عليّ الدَّارِيّ، حدَّثنا أبو الأَزْهَر، حدَّثنا عبد الرزاق، به.
ثم ذكر خبر يحيى بن معين مع أبي الأَزْهَر، وخصّ عبد الرزاق لأبي الأَزْهَر بهذا الحديث.
ورواه الطبراني في "المعجم الأوسط" -كما في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين"(٦/ ٢٨١ - ٢٨٢) رقم (٣٧١٣) - عن عبد الرحمن بن مسلم، عن أبي الأَزْهَر النَّيْسَابُورِيّ، به، بلفظ:"لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق، من أحبَّك فقد أحبني، ومن أبغضك فقد أبغضني، وحبيبي حبيب اللَّه، وبغيضي بغيض اللَّه، ويل لمن أبغضك بعدي".