ورواه ابن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه"، عن أبي معاوية، عن الأَعْمَش، عن أبي ظَبْيَان، عن ابن عبَّاس قال:"احفظوا عني ولا تقولوا: قال ابن عبَّاس" فذكره. قال ابن حَجَر في "التلخيص الحَبِير"(٢/ ٢٢٠) بعد أن ذكر رواية ابن أبي شَيْبَة هذه: "هذا ظاهره أنَّه أراد أنَّه مرفوع، فلذا نهاهم عن نسبته إليه".
وقال: إنَّ رواية ابن أبي شَيْبَة تؤيد صحَّة رَفْعِهِ.
وقال الحافظ في "الفتح"(٤/ ٧١) -في أول باب حجِّ الصبيان من كتاب جزاء الصيد-: إنَّ إسناد الطَّحاوِيّ صحيح.
وقال ابن خُزَيْمَة في "صحيحه"(٤/ ٣٥٠) بعد أن رواه مرفوعًا وموقوفًا من حديث ابن عبَّاس: "هذا علمي هو الصحيح -يعني الموقوف- بلا شك".
وقال ابن حَزْم في "المحلَّى"(٧/ ٤٤): "وأوقفه ابن أبي عدي على ابن عبَّاس من قوله، وأوقفه أيضًا سفيان الثَّوْري عن الأَعْمَش عن أبي ظَبْيَان عن ابن عبَّاس من قوله، وأوقفه أيضًا أبو السَّفَر، وعبيد صاحب الحلي، وقَتَادَة، على ابن عبَّاس".
أقول: الحديث صحيح مرفوعًا وموقوفًا. و (يزيد بن زُرَيْع البَصْري): ثقة ثَبْت، حديثه مُخَرَّجٌ في "الصحيحين". قال أحمد بن حَنْبَل:"إليه المنتهى في التثبت بالبَصْرَة". وقال:"ما أتقنه وما أحفظه يا لك من صحة حديث صدوق متقن". وقال بشر بن الحكم:"كان متقنًا حافظًا ما أعلم أنِّي رأيت مثله ومثل صحة حديثه". وقال عمرو بن عليّ الفَلَّاس:"أعلى ممن روى عن شُعْبَة: يزيد بن زُرَيْع ويحيى بن سعيد، وذكر جماعة". ذكر ذلك عنهم الحافظ ابن حَجَر في ترجمة (يزيد) من "تهذيب التهذيب"(١١/ ٣٢٥ - ٣٢٨).
وكذلك الراوي عنه:(محمد بن المِنْهال الضَّرِير البَصْري التَّمِيمي)، فإنَّه ثقة