ولفظه عند أبي داود في "سننه"(١/ ١٠٦ - ١٠٧) رقم (١٥٣) في الطهارة باب المسح على الخفين: "كان يَخْرُجُ يقضي حاجته فآتيه بالماء فيتوضأ ويمسحُ على عِمَامَتِهِ ومُوْقَيْهِ".
ولفظه عند أحمد في "المسند"(٦/ ١٥): "رأيت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يمسح على المُوْقَيْنِ والخِمَارِ"، رواه عن عفَّان، حدَّثنا حمَّاد، حدَّثنا أيوب، عن أبي قِلَابَة، عن أبي إدريس، عن بلال.
أقول: إسناد أحمد صحيح.
وقد تقدَّم برقم (١٧٥٩) من حديث ثَوْبَان، وسيأتي برقم (٢٠٠٣) من حديث أبي هريرة.
وأحاديث المسح على الخُفَّيْنِ متواترة. انظر حديث (١٥٨٠) في ذلك.
غريب الحديث:
قوله:"المُوْقَيْن": المُوقُ: خُفٌّ غليظ يلبس فوق الخُفِّ. جَمْعُهُ أَمْوَاق، وهو فارسي مُعَرَّبٌ. انظر:"المُغْرِب" للمُطَرِّزي ص ٨٠، و"المعجم الوسيط" مادة (ماق) ص ٨٩٢، و"النهاية"(٤/ ٣٧٢).
وقال البيهقي في "السنن الكبرى"(١/ ٢٨٨): "والمُوقُ هو الخُفُّ، إلَّا أنَّ من أجاز المَسْحَ على الجُرْمُوْقَيْنِ احتجَّ به".
وتعقَّبه العلاء المَارْدِيني في "الجوهر النقي"(١/ ٢٨٨ - ٢٨٩) فقال: الظاهر يريد أنَّ المُوَق هو الخُفُّ المعتاد لا الجُرْمُوق، ردًّا على من يقول: المُوقُ هو الجُرْمُوقُ. وهذا يردُّه قول الجَوْهَري: المُوْقُ خُفٌّ قصير يُلْبَسُ فوق الخُفِّ، وكذا قال المُطَرِّزي. وقال الجَوْهَري أيضًا: الجُرْمُوقُ خُفٌّ قصير يُلْبَسُ فوق الخُفِّ، فَدَلَّ ذلك على أنهما سواء. ومن قال: المُوقُ هو الخُفُّ، فإنما قال ذلك