قال: حدَّثني محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجُدْعَاني، ثم ذكر الإسناد، والذي ذكرته والمتن الذي أورده محمد بن عبد، سواء، غير أنَّ في الألفاظ خلافًا يسيرًا، ولا أعلم يُرْوَى هذا الحديث إلَّا من طريق الجُدْعَاني، وفي إسناده غير واحد من المجهولين، وقد سَرَقَ مَتْنَهُ محمد بن عبد، وَوَضَعَ الإسناد الذي قدَّمناه".
التخريج:
رواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (١/ ٢٤٦) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: "هذا الحديث من جميع طرقه باطل لا أصل له". وأعلَّ حديث أنس، بمحمد بن عبد بن عامر.
وقد تعقَّبه السُّيُوطِيُّ في "اللآلئ" (١/ ٢٣٤)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة" (١/ ٢٨٩) ولخَّص تعقيبه فقال: "تُعُقِّبَ بأنَّ حديث أبي بكر أخرجه البيهقي في "الشُّعَب"، وقال تفرَّد به الجُدْعَاني عن سليمان، وهو منكر. انتهى. والجُدْعَاني: لم يُتَّهم بكذبٍ، بل وثِّق، فقال فيه أحمد وأبو زُرْعَة: لا بأس به. فغاية حديثه أن يكون ضعيفًا".
أقول: حديث أبي بكر الصِّدِّيق رضي اللَّه عنه، رواه ابن الضُّرَيْس في "فضائل القرآن" ص ١٦٧ رقم (٢١٧) و (٢١٨)، والبيهقي في "شُعَب الإيمان" (٥/ ٤٠٠ - ٤٠٢) رقم (٢٢٣٧)، والعُقَيْلي في "الضعفاء" (٢/ ١٤٣) -في ترجمة (سليمان بن مِرْقَاع) -، والشَّجَري في "أماليه" (١/ ١١٨)، من طريق إسماعيل بن أبي أُوَيْس، عن محمد بن عبد الرحمن الجُدْعَاني، عن سليمان بن مِرْقَاع، عن (١) هلال، عن الصَّلْت، عن أبي بكر الصِّدِّيق، به.
قال البيهقي: "تفرَّد به محمد بن عبد الرحمن هذا عن سليمان، وهو منكر".