للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لم يسمع منه. قال ابن مَعِين في "تاريخه" (٢/ ٢٣٤): "كُلُّ ما روى الأَعْمَش عن أنس، فهو مرسل. وقد رأى الأَعْمَش أنسًا". وفي "المراسيل" لابن أبي حاتم ص ٧٢، عن عليّ بن المَدِيني: "الأَعْمَش لم يسمع من أنس بن مالك، إنما رآه بمكَّة يصلِّي خَلْفَ المَقَام. فأمّا طرق الأَعْمَش عن أنس، فإنما يرويها عن زيد الرَّقَاشي عن أنس". وقد تقدَّمت ترجمة الأَعْمَش في حديث (١٩٠).

وفي طريقه الثاني: (محمد بن يونس بن موسى الكُدَيْمِي)، وهو متروك، وقد كذَّبه جماعة من الأئمة منهم: أبو داود وابن عدي وابن حِبَّان والدَّارَقُطْنِيّ. وستأتي ترجمته في حديث (٣٧٩).

وصاحب الترجمة (محمد بن الفضل البزَّاز الحَرْبي) لم يذكر الخطيب فيه جَرْحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.

و(محمد بن عليّ) هو (ابن عبد اللَّه بن مِهْرَان الورَّاق أبو جعفر) ترجم له الخطيب في "تاريخه" (٣/ ٦١ - ٦٢) وقال: "ثقة".

و(أبو رَوْق الهِزَّاني) هو (أحمد بن محمد بن بكر البَصْرِيّ): ثقة. وستأتي ترجمته في حديث (١٥٧٢).

التخريج:

رواه أحمد في "المسند" (٣/ ٢٤٣ - ٢٤٤) عن محمد بن يزيد، حدَّثنا أبو سَلَمَة صاحب الطعام قال: أخبرني جابر بن يزيد -وليس الجُعْفي-، عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك قال: بعثني رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إلى حليق النصراني لِيَبْعَثَ إليه بأثواب إلى المَيْسَرَة، فأتيته فقلت: بعثني إليك رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لتبعث إليه بأثواب إلى المَيْسَرَة. فقال: وما المَيْسَرَةُ، ومتى المَيْسَرَةُ، واللَّه ما لمحمدٍ شائقة ولا راعية (١). فرجعت فأتيت النبيَّ


(١) هكذا في "المسند" المطبوع: "ما لمحمد شائقة ولا راعية". وفي "مجمع الزوائد" (٤/ ١٢٥): "ما لمحمد ثاغية ولا راعية". والصواب -واللَّه أعلم-: "ما لمحمد ثاغية =

<<  <  ج: ص:  >  >>