أقول:(جابر بن يزيد) هذا، ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(٢/ ٤٩٨ - ٤٩٩) وقال: "جابر بن يزيد أبو الجَهْم. روى عن ربيع بن أنس، وربما أدخل بينهما سفيان الزَّيَّات. روى عنه أبو سَلَمَة عثمان صاحب الطعام، وليس بالبُرِّي ولا البَتِّي (١)، وسليمان بن سليمان الرِّفَاعي الذي يروي عنه نصر بن عليّ. . . سُئِلَ أبو زُرْعَة عنه قال: لا أعرفه".
كما ترجم له ابن حَجَر في "تعجيل المنفعة" ص ١٨٩. ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا. فالظاهر أنَّه مجهول، واللَّه أعلم.
كما أنَّ في إسناد أحمد (أبو سَلَمَة صاحب الطعام) ترجم له ابن حَجَر في "تعجيل المنفعة" ص ٣٢٢، وذكر أنَّ ابن أبي حاتم قد ذكره في ترجمة الراوي عنه وهو (جابر بن يزيد)، كما أنَّ أبا أحمد الحاكم قد ذكره في "الكُنَى" له، ولم يذكر حاله.
أمَّا إسناد البزَّار والطبراني، فإنه ضعيف، ففيه (أَسِيْد بن زيد بن نَجِيح الجَمَّال القُرَشي) وهو ضعيف، وتركه بعضهم. وستأتي ترجمته في حديث (٩٩١).
ورواه مختصرًا الدُّولابي في "الكُنَى والأسماء"(٢/ ١٥٠)، وأبو نُعَيْم في "تاريخ أَصْبَهَان"(١/ ٣٢٧)، من طريق سعيد بن أبي هانئ، عن أبيه، عن سفيان، عن أبي عُمَارة، عن النضر بن أنس، عن أنس مرفوعًا:"لأن يلبس العبد المؤمن والمرأة المؤمنة ألوان شتى، خير له من أن يأخذ في أمانته ما ليس عنده".
وقد ذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(٢/ ١٤٣) من الطريق المتقدِّم، وسأل أباه عنه، فقال له:"روى هذا الحديث يحيى بن يَمَان عن الثوري عن أبي عَمَّار عن أنس عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. وأبو عَمَّار هذا يشبه أن يكون زياد بن ميمون، وزياد بن ميمون متروك الحديث".
(١) وكلٌّ منهما يُكْنَى أبا سَلَمَة كما قال ابن حَجَر في "تعجيل المنفعة" ص ٣٢٢.