ترجم له ابن حِبَّان يروي عن وكيع بن الجَرَّاح، وكلاهما من طبقة واحدة. انظر "التقريب"(٢/ ٥٦) و (٢/ ٣٣١).
و(الحَفَرِيّ) هو (عمر بن سعد بن عبيد أبو داود): ثقة. وتقدَّمت ترجمته في حديث (١٩٧).
التخريج:
رواه أحمد في "المسند"(١/ ١١٤)، والدَّارَقُطْنِيّ في "العلل"(٤/ ٨٧ - ٨٨)، من طريق عبد الرزاق، أنبأنا سفيان الثَّوْري، عن الأسود بن قيس، عن رَجُلٍ، عن عليّ أنَّه قال يوم الجَمَل:"إنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لم يعهد إلينا عهدًا نأخذ به في إمَارة، ولكنَّه شيء رأيناه مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِنَا، ثم استُخْلِفَ أبو بكر، رحمة اللَّه على أبي بكر، فأقام واستقام، ثم استُخْلِفَ عمر، رحمة اللَّه على عمر، فأقام واستقام، حتى ضَرَبَ الدِّينُ بِجِرَانِهِ"(١).
وفي رواية الدَّارَقُطْنِيّ زيادة قوله في آخره:"ثم إنَّ أقوامًا طلبوا الدُّنْيَا، يغفر اللَّه لمن يشاء -أو قال من يشاء- ويعذِّبُ من شاء".
ورواه ابن أبي عاصم في "السُّنَّة"(٢/ ٥٧٥) من طريق الضَّحَّاك بن مَخْلَد، عن شقيق، عن الأسود بن قيس، عن سعيد بن عمرو، عن أبيه، عن عليّ بنحو رواية الدَّارَقُطْنِيّ السابقة. ولم يتكلَّم محققه الشيخ الألباني عليه بشيء ولم يخرِّجه.
ورواه الدَّارَقُطْنِيّ في "العلل"(٤/ ٨٦)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(٧/ ٢٢٣)، من طريق شُعَيْب بن أيوب، حدَّثنا أبو داود الحَفَرِيّ، عن عصام بن
(١) الجِرَان: باطن العُنُق. أي قرَّ قَرَارُهُ واسْتَقَام، كما أنَّ البعير إذا بَرَكَ واستراحَ مَدَّ عُنُقَه على الأرض. "النهاية" (١/ ٢٦٣).