يا سفيان إنَّك رجل يطلبك السُّلْطَانُ، وأنا أتَّقي السلطان (١)، قم فاخرج غير مطرود. فقال سفيان: حَدِّثْنِي حتى أَسْمَعَ وأقوم. فقال جعفر: حدَّثني أبي،
عن جَدِّي، أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال:"مَنْ أَنْعَمَ اللَّه عليه نِعْمَةً فليحمدِ اللَّه، ومن استبطأ الرِّزْقَ فليستغفرِ اللَّه، ومن حَزَبَهُ أمرٌ فليقل: لا حول ولا قوَّة إلَّا باللَّه".
فلما قام سفيان قال جعفر: خذها يا سفيان ثلاث وأي ثلاث.
(٣/ ١٧٩ - ١٨٠) في ترجمة (محمد بن القاسم بن حاتم السِّمْنَاني أبو بكر).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف. والمحفوظ أنَّه من قول جعفر الصَّادق.
فهو منقطع سواء قلنا بأنَّ المراد بـ (جَدِّه): الجدَّ الأعلى لـ (جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب)، وهو:(عليّ بن أبي طالب) رضي اللَّه عنه. أو قلنا بأن المراد به، جَدُّه الأدنى، وهو:(عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب)، فعلى الأول فإنَّ والد (جعفر): (محمد بن عليّ بن الحسين) لم يسمع مِنْ (عليّ بن أبي طالب). انظر:"التهذيب"(٩/ ٣٥٠ - ٣٥٢). وعلى الثاني فإن (عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب): تابعي ثقة، وروايته عن (عليّ بن أبي طالب) مرسلة. انظر:"التهذيب"(٧/ ٣٠٤ - ٣٠٧).
كما أنَّ في إسناده صاحب الترجمة (محمد بن القاسم بن حاتم السِّمْنَاني) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
(١) أقول: كان أبو جعفر المنصور الخليفة العبَّاسي، يُعَادي جَعفرًا الصَّادق ويقول: "إنَّ جعفر بن محمد يُلْحِدُ في سُلْطَاني، قتلني اللَّه إن لم أقتله". انظر "سِيَر أعلام النبلاء" (٦/ ٢٦٦).