١٧ - "التقريب"(١/ ٣٥٨) وقال: "ضعيف، من السابعة، مات سنة اثنتين وسبعين -يعني ومائة-، وقيل بعدها"/ ت.
وباقي رجال الطريق الثاني ثقات.
التخريج:
رواه الدَّارَقُطْنِيُّ عليّ بن عمر في كتاب "الرؤية" ص ١٦٩ - ١٧٠ رقم (٥٥)، من الطريق التي رواها الخطيب عنه.
ورواه ابن الجَوْزِيّ في "الموضوعات"(٣/ ٢٦٠) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا حديثٌ لا يصحُّ. وفيه (ميمون بن سِيَاه) قال ابن حِبَّان: يتفرَّدُ بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به إذا انفرد. وفيه (صالح المُرِّيّ) قال النَّسَائي: متروك الحديث".
وأقرَّهُ السُّيُوطِيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(٢/ ٤٦٠) ولم يتعقَّبه.
لكن الإمام ابن تيمية في "مجموع الفتاوي"(٦/ ٤٢٥ - ٤٢٦) قد تعقَّب ابن الجَوْزِيّ في حكمه على الحديث بالوضع، فقال بعد أَنْ ذكر عنه ما تقدَّم:"أمَّا ميمون بن سِيَاه، فقد أخرج له البخاري والنَّسائي، وقال فيه أبو حاتم الرَّازي: ثقة. وحسبك بهؤلاء (١) الثلاثة، وعن ابن مَعيِن قال فيه: ضعيف. لكن هذا الكلام يقوله ابن مَعيِن في غير واحد من الثقات. وأمَّا ابن حِبَّان ففيه ابتداع في الجرح".
وقد تابعه على تعقيبه هذا وارتضاه، ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٣٨٤ - ٣٨٥) حيث نقله عنه.
أقول: تعقب ابن تيمية لابن الجَوْزِيّ في حكمه على الحديث بالوضع،
(١) تَصَحَّفَ في "مجموع الفتاوى" إلى: "وحسبك بهذه الأمور الثلاثة"، والتصويب من "تنزيه الشريعة" (٢/ ٣٨٤).