الطريق الثالث: عن سيف بن محمد الكوفي -ابن أخت سفيان الثَّوْري-، عن عاصم الأَحْول، عن أبي عثمان النَّهْدِي، عنه، به.
أخرجه العُقَيْلي في "الضعفاء"(٢/ ١٧٢)، والخطيب في "تاريخه"(١/ ٣٠) -وسيأتي برقم (٧) -، وعنه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٢/ ٦٤ - ٦٥).
وقد أشار إلى هذا الطريق البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(٤/ ١٧٢) في ترجمة (سيف بن محمد) وقال: "لا يُتَابَعُ عليه".
أقول: فيه (سيف بن محمد) كذَّبه أحمد بن حنبل ويحيى بن مَعِين وأبو داود وغيرهم. وستأتي ترجمته في حديث (١٤٤).
الطريق الرابع: عن لُوَيْن -محمد بن سليمان الأَسَدِي-، عن محمد بن جابر الحَنَفِي، عن عاصم الأَحْول، عن أبي عثمان النَّهْدِي، عنه، به.
أخرجه أبو الشيخ ابن حَيَّان في "الفتن" -كما في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ٤٧٣) -، والخطيب في "تاريخه"(١/ ٣٠) -وسيأتي برقم (٨) -، وعنه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٢/ ٦٥).
أقول: فيه (محمد بن جابر بن سَيَّار الحَنَفي اليَمَامِي) وهو ضعيف، ذهبت كتبه في آخر عمره، وساء حفظه، وعَمِيَ فصار يُلَقَّنُ ويُلْحِقُ في كتبه ما ليس من حديثه. وستأتي ترجمته في حديث (٩٨٠).
وروى الخطيب في "تاريخه"(١/ ٣٥ - ٣٦) عن عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل أنَّه قال لأبيه: "إنَّ لُوَيْنَا حدَّثناه عن محمد بن جابر الحَنَفي. فقال: كان محمد بن جابر ربما أُلْحِقَ في كتابه الحديث. ثم قال أبي: إنَّ هذا الحديث ليس بصحيح. أو قال: كذب".
الطريق الخامس: عن أبي شهاب الحنَّاط -عبد ربِّه بن نافع الكِنَاني-، عن عاصم الأَحْول، عن أبي عثمان النَّهْدِي، عنه، به.