رقم (١٥٧) و (٥/ ٥٩) رقم (٢٦٩٩) -، و"المعجم الصغير (١/ ١٥٧)، من طريق محمد بن معاوية النَّيْسَابُوري، عن الليث بن سعد، به.
وقال في "الصغير": "لم يروه عن الليث إلَّا محمد بن معاوية، ولا يُرْوَى عن عقبة بن عامر إلَّا بهذا الإسناد".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٩٤): "رواه الطبراني في "الثلاثة"، وفيه محمد بن معاوية النَّيْسَابُوري وثَّقه أحمد وضعَّفه أكثر النَّاس قال يحيى بن مَعِين: كذَّاب".
وقال في (٥/ ٣٣٤) منه: "رواه الطبراني في "الثلاثة"، وفيه محمد بن معاوية النَّيْسَابُوري وثَّقه أحمد، وضعَّفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات".
أقول: ما ذكره من توثيق أحمد له موضع نظر، فقد تقدَّم عنه تكذيبه له.
و(لمحمد بن معاوية) مُتَابِع، فقد تابعه (سعيد بن كثير بن عُفَيْر) -وهو صدوق كما قال الحافظ ابن حَجَر في "التقريب" (١/ ٣٠٤) ورمز إلى تخريج البخاري ومسلم له-، عند الشهاب القُضَاعي في "مسنده" (١/ ٢٨٨) رقم (٣٢٧)، حيث يرويه من طريق عبد السلام بن محمد الأُمَوي، حدَّثنا سعيد بن كثير بن عُفَيْر، حدَّثنا الليث بن سعد، به.
لكن هذه المتابعة جاءت من طريق شديد الضَّعف، فإنَّ (عبد السلام بن محمد الأُموي) راويه عن (سعيد بن كثير)، ضعيف جدًّا كما قال الدَّارَقُطْنِيّ في "غرائب مالك"، ونقله عنه ابن حَجَر في "اللسان" (٤/ ١٧) في ترجمته، ونقل عنه قوله أيضًا: "منكر الحديث" وعن الخطيب: "صاحب مناكير".
ورواه ابن الجَوْزيّ في "الموضوعات" (١/ ١٣٧ - ١٣٨) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: "قال يحيى بن مَعِين: ليس هذا الحديث بشيء، ومحمد بن معاوية حدَّث بأحاديث كثيرة ليس لها أصل، منها هذا الحديث وليس بشيء".