(٣/ ٣٣٨) في ترجمة (الخليفة محمد الأمين بن هارون الرشيد أبو عبد اللَّه).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف جدًّا.
ففيه (أحمد بن محمد بن عِمْران النَّهْشَلِي أبو الحسن، ويعرف بابن الجُنْدِي) قال الأَزْهَرِيّ: "ليس بشيء". وقال الخطيب:"كان يُضَعَّفُ في روايته، ويُطْعَنُ عليه في مَذْهَبِهِ". وقال العَتِيقي:"كان يُرْمَى بالتشيع، وكانت له أصول حِسَانٌ". واتَّهمهُ ابن الجَوْزِيّ بالوضع. وستأتي ترجمته في حديث (٥٨٩).
كما أنَّ فيه (محمد بن يحيى بن عبد اللَّه بن العبَّاس الصُّولِيّ أبو بكر)، وقد ترجم له الخطيب في "تاريخه"(٣/ ٤٢٧ - ٤٣٢) وقال: "كان واسع الرواية، حسن الحفظ للآداب، حَاذِقًا بتصنيف الكتب، ووضع الأشياء منها موضعها، ونَادَمَ عِدَّةً من الخُلَفَاء، وصنَّف أخبارهم وسِيَرَهُمْ، وجَمَعَ أشعارهم، وكان حسن الاعتقاد، جميل الطريقة، مقبولَ القَوْلِ".
وترجم له ابن حَجَر في "لسان الميزان"(٥/ ٤٢٧ - ٤٢٨) وفيه عن أبي أحمد بن أبي العشار قوله: "أبو أحمد العَسْكَري يكذب على الصُّولي مثل ما كان الصُّولي يكذب على الغَلَابي مثل ما كان الغَلَابي يكذب على سائر الناس". وذكر ابن حَجَر أنَّ الخطيب وصفه بالقبول وذكر قوله السابق. وتوفي عام (٣٣٦ هـ).
وفيه (الحسين بن الضَّحَّاك البَاهِلِي الخَلِيع أبو عليّ)، وقد ترجم له الذَّهَبِيُّ في "السِّيَر"(١٢/ ١٩١ - ١٩٢) وقال: "الشاعر المُفْلِقُ. . . وكان ذا ظَرْفٍ ومُجُونٍ. . . وشُهِرَ بالخَلِيع لمُجُونِهِ وَهَنَاتِه". وتوفي عام (٢٥٠ هـ).
كما أنَّ فيه جماعة من الخلفاء ليسوا من أهل الرواية المعروفين بها.