الخيرات، وتترك الشرات (١)، يجعلهنَّ اللَّه لك كلهنَّ خيرات". قال: وغَدَرَاتي وفَجَراتِي! قال: "نعم". قال: اللَّه أكبر، فما زال يكبِّر حتى توارى.
"هذا لفظ البَغَوي، وزاد في حديثه: قال: أبو المغيرة سمعت مُبَشِّر بن عبيد -وكان عارفًا بالنَّحْو والعربية- يقول:(الحاجَّة): الذي يقطع على الحاجِّ إذا توجهوا، و (الدَّاجَّة): الذي يقطع عليهم إذا رجعوا".
(٣/ ٣٥٢) في ترجمة (محمد بن هارون بن إبراهيم أبو جعفر، يعرف بأبي نَشِيط الرَّبَعي).
مرتبة الحديث:
صحيح لغيره.
ورجال إسناد الطريق الثاني كلُّهم ثقات عدا (عيسى بن عليّ بن عيسى الجرَّاح أبو القاسم) فقد ترجم له الخطيب في "تاريخه" (١١/ ١٧٩ - ١٨٠) وقال: "كان ثَبْتَ السماع، صحيح الكتاب". وتقدَّمت ترجمته في حديث (٤٤). وقد توبع كما سيأتي.
وعدا صاحب الترجمة (محمد بن هارون بن إبراهيم الرَّبَعي البغدادي البَزَّاز أبو نَشِيط) وقد ترجم له في:
١ - "الجرح والتعديل" (٨/ ١١٧) وقال: "سمعت منه مع أبي ببغداد وهو صدوق".
(١) هكذا في المطبوع: "وتترك الشرات". وعند الطبراني في "الكبير" رقم (٧٢٣٥)، و"الإصابة" (٢/ ١٥٢)، و"الاستيعاب" (٢/ ١٦٩): "وتترك السيئات". وعند البزَّار في "المسند" رقم (٣٢٤٤) -من كشف الأستار-: "وتسبر السيئات". وفي "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٠٢): "وتسبر السبرات".