وقال البُوصِيري في "مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه"(١/ ١٦): "رجاله ثقات".
ورواه أحمد في "المسند"(٢/ ٣٦٦) عن معاوية -يعني ابن عمرو بن المهلَّب الأَزْدِي أبو عمرو-، حدَّثنا أبو إسحاق الفَزَاري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا مطوَّلًا، وفيه "ما نفعني مالٌ قَطُّ إلَّا مالُ أبي بَكْرٍ".
وعن الإمام أحمد، رواه أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(٨/ ٢٥٧) مقتصرًا على الجزء السابق المذكور، وقال:"غريب من حديث الأعمش، ولم يقل: "إلَّا مال" إلَّا الفَزَاري". وقد صرَّحَ أبو نُعَيْم بأنَّ (معاوية) هو (ابن عمرو). وقد صُحَّفَ قوله:"ما نفعني" في "الحِلْيَة" إلى: "ما نقص"! .
وإسناده صحيح أيضًا.
ومن حديث ابن عبَّاس، رواه ابن عدي في "الكامل"(٥/ ١٧٣٠) -في ترجمة (عمَّار بن هارون المُسْتَمْلِي) - من طريق عمَّار هذا، عن قَزَعَة بن سُوَيد، عن ابن أبي مُلَيْكَة، عن ابن عبَّاس مرفوعًا مطوَّلًا.
وإسناده ضعيف، ففيه (قَزَعَة بن سُوَيد البَاهِلي) وهو ضعيف. وستأتي ترجمته في حديث (١٧٩).
كما أنَّ فيه (عمَّار بن هارون المُسْتَمْلِي) وهو ضعيف أيضًا كما قال ابن حَجَر في "التقريب"(٢/ ٤٨). وانظر ترجمته مفصَّلًا في "التهذيب"(٧/ ٤٠٧ - ٤٠٨).
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(٩/ ٥٥٤) -مخطوط-، من طريق بشر بن دِحْيَة، عن قَزَعَة بن سُوَيد، به.