في "اللسان"(٣/ ٤٣٠ - ٤٣١) وفيه عن الدَّارَقُطْنِيّ وغيره: "ليس بالقوي".
ورواه مختصرًا: العُقَيْلِيُّ في "الضعفاء"(٣/ ٢١٣)، وابن عدي في "الكامل"(٥/ ١٨٠٧ - ١٨٠٨) -كلاهما في ترجمة (عثمان بن فائد القُرَشي) -، من طريق عثمان هذا، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْرِيّ، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ:"أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان إذا أُتي بباكورة الرُّطَبِ جعلها في فمه وعينيه". هذا لفظ العُقَيْلِيّ.
ولفظ ابن عدي:"كان النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إذا أُتي بالبَاكُورة من الرُّطَبِ وضعها على وجهه وعلى عينيه".
قال ابن عدي:"هذا اختلف الضعفاء -فيه- على الزُّهْرِيّ على ألوان، والأصل في هذا مرسل عن الزُّهْرِيِّ".
أقول:(عثمان بن فائد القُرَشي) قال ابن عدي فيه: "منكر الحديث". وقال ابن حَجَر عنه في "التقريب"(٢/ ١٣): "ضعيف، من التاسعة"/ ق.
وقد رواه مُرْسَلًا، ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(١/ ٣٨٧) عن موسى بن داود، وقتيبة بن سعيد، قالا: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن عُقَيْل، عن ابن شِهَاب -يعني الزُّهْرِيّ-: "أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان يؤتى له بالبَاكُورة فيقبِّلها ويضعها على عينه ويقول: اللَّهم كما أريتنا أوَّله فأَرِنَا آخره".
أقول: الحديث إلى جانب إرساله، فإنَّ في إسناده (عبد اللَّه بن لَهِيعة) وهو ضعيف، وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٩٦).
ورواه مُرْسَلًا أيضًا: العُقَيْلي في "الضعفاء"(٣/ ٢١٣) -عقب الرواية المتصلة الأولى- من طريق جَرِير بن حازم، حدَّثني يونس بن يزيد الأَيْلِي، عن الزُّهْرِيّ قال:"كان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إذا أُتي بالبَاكُورة وضعه على فمه وعينيه". وقال:"هذا أولى". يعني الرواية المرسلة هذه.