وقال ابن عدي:"هذا الحديث باطل بهذا الإسناد ويغير هذا الإسناد".
وقال الخطيب عقب روايته له:"كذا رواه ابن يوسف عن إسماعيل بن عيَّاش. ورواه محمد بن عائِذ الدِّمَشْقِي عن إسماعيل عن يحيى بن عبيد اللَّه عن أبيه عن أبي هريرة. وكذلك رواه محمد بن عبد اللَّه بن عامر السَّمَرْقَنْدِي، عن محمد بن سَلَام البِيْكَنْدِيّ عن ابن عيَّاش كرواية ابن عائذ. وروي عن محمد بن المبارك أيضًا عن ابن عيَّاش مثل هذا القول. وقيل رواه محمد بن المبارك أيضًا عن ابن عيَّاش عن عُمَارة بن غَزِيَّة عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن وَاثِلة بن الأَسْقَع عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. وليس شيء منها ثابتًا، واللَّه أعلم".
وقال ابن الجَوْزِي في "الموضوعات"(٢/ ١٩): "هذا الحديث من جميع الطرق لا يصحّ. . . وأمَّا حديث وَاثِلَة، فقال أبو عبد الرحمن النَّسَائي: هو حديث باطل موضوع". وأعلَّه ابن الجَوْزي بـ (أحمد بن عيسى الخشَّاب) ونقل قول ابن حِبَّان وابن طاهر المتقدِّمَيْن فيه.
وأقرَّه السُّيوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ٤١٧).
وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٤ - ٥) وقال: "وتابعَ أحمدَ بن عيسى: أبو هارون الجِبْرِينِي، أخرجه أبو بكر المُقْرِئ في "فوائده". قلت -القائل ابن عَرَّاق-: لا عبرة بمتابعته لأنَّه وضَّاع، واللَّه أعلم. وله طريق آخر أخرجه ابن عساكر، وفيه عبد اللَّه بن جابر الطَّرَسُوسيّ، قال أبو أحمد الحاكم: منكر الحديث، وقال أيضًا: ذاهب الحديث: قلت -القائل ابن عَرَّاق-: قال الحافظ ابن حَجَر: عبد اللَّه بن جابر هذا أخشى أن يكون هو عبد اللَّه بن الحسين بن جابر المِصِّيصِي، نُسِبَ إلى جدِّه، يعني الذي مرَّ في "المقدمة" -يعني مقدمة كتابه "تنزيه الشريعة"- أنَّه يسرق الأخبار ويقلبها، واللَّه أعلم".
وذكره ابن طاهر المَقْدِسِي في "معرفة التذكرة في الأحاديث الموضوعة"