نصر بن عليّ الجَهْضَمِيّ- لا تَرْوِه، فليس له أصل. فلا أدري رواه بعد أم لا؟ ".
التخريج:
رواه ابن ماجه في "سننه" (١/ ١٣٠) رقم (٣٦٦) في كتاب الطهارة، باب غسل الإناء من ولوغ الكلب، عن محمد بن يحيى، حدَّثنا ابن أبي مريم، أنبأنا عبد اللَّه بن (١) عمر، عن نافع، عنه، به، دون قوله: "أُوْلَاهُنَّ بالتراب". ولذا اعتبرت حديث الخطيب من الزوائد.
وإسناد ابن ماجه ضعيف، لضعف (عبد اللَّه بن عمر العُمَري). وستأتي ترجمته في حديث (٨٩٥).
وقد فات البُوصِيري أن يذكره في "مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه"، مع أنَّه على شرطه، حيث تفرَّد ابن ماجه بروايته عن أصحاب الكتب الخمسة من حديث ابن عمر.
ورواه ابن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه" (١/ ١٧٣) عن حمَّاد بن خالد، عن العُمَرِي، عن نافع، عن ابن عمر موقوفًا عليه من قوله، دون الزيادة التي في آخر حديث الخطيب: "أُوْلَاهُنَّ بالتراب".
والظاهر أنَّ قول إبراهيم بن أُوْرْمَة السابق بأنَّ حديث ابن عمر ليس له أصل، يزيد به المرفوع، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
وهو مروي من حديث أبي هريرة، وعبد اللَّه بن مُغَفَّل، وعليّ، وابن عبَّاس،
(١) صُحِّفَ في "سنن ابن ماجه" إلى "عبيد اللَّه بن عمر". والتصويب من "تحفة الأشراف" للمِزِّيّ (٦/ ١٠٨) رقم (٧٧٣٥)، وقال: "وقع في بعض النسخ: عن عبيد اللَّه. وهو وهم". وهذا التصحيف له بالغ الأثر، فـ (عبيد اللَّه) بالتصغير: ثقة، و (عبد اللَّه): ضعيف. ونتيجة لهذا التصحيف، فإنَّ الشيخ الألباني في "إرواء الغليل" (١/ ٦٢) قد صحَّح إسناد ابن ماجه، وهو ليس كذلك، فالحمد للَّه على توفيقه.