رواه أبو بكر محمد بن عبد اللَّه الشَّافِعِي في "فوائده" -المعروفة باسم "الغَيْلانِيَّات"- (١/ ٢٣١ - ٢٣٢) رقم (٢٨٨) من الطريق التي رواها الخطيب عنه.
ومن ذات الطريق رواه البيهقي في "شُعَب الإيمان"(٣/ ٩٢ - ٩٣) رقم (٧٨٢).
وقد توبع يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني، حيث رواه أبو بكر الشَّافِعِي في "فوائده"، والبيهقي في "شُعَبِ الإيمان" -في الموطنين السابقين-، من طريق أبي نُعَيْم ضِرَار بن صُرَد الطَّحَّان، عن عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدِي، به.
و(ضرار بن صُرَد) قال الذَّهَبِيُّ عنه في "المغني"(١/ ٣١٢): "قال البخاري: متروك. وقال ابن مَعِين: كَذَّابان بالكوفة: هذا، وأبو نُعَيْم النَّخَعِي". وترجم له الحافظ ابن حَجَر في "التهذيب"(٤/ ٤٥٦ - ٤٥٧) ونقل عن النَّسَائي قوله فيه: "متروك الحديث". وقال مرَّةً:"ليس بثقة". وقال أبو حاتم:"صدوق صاحب قرآن وفرائض يُكْتَبُ حديثه ولا يحتجُّ به". وقال الدَّارَقُطْنِيُّ:"ضعيف". وقال أبو أحمد الحاكم:"ليس بالقويِّ عندهم". وقال ابن قَانِع:"ضعيف يَتَشَيَّع". وقال السَّاجي:"عنده مناكير". وقال ابن حِبَّان:"يروي المقلوبات عن الثقات حتى إذا سمعها السامع شهد عليه بالجرح والوهن".
ومع ما تقدَّم فإنَّ الحافظ ابن حَجَر يقول عنه في "التقريب"(١/ ٣٧٤): "صدوق له أوهام وخطأ، ورُمي بالتَّشَيُّع، من العاشرة"/ عخ! .
وللحِمَّاني متابعٌ ثانٍ، فقد رواه البزَّار في "مسنده"(٤/ ٧٤) رقم (٣٢٣١) -من كشف الأستار- عن محمد بن عقبة، عن عبد العزيز بن محمد الدَّراوَرْدِيّ، به، وقال:"لا نعلمه بهذا اللفظ مرفوعًا إلا عن العبَّاس، ولا له عن العبَّاس إلا بهذا الإسناد".