ففيه (سليمان بن عيسى بن نَجِيح السِّجْزْيّ أبو يحيى)، وهو كذَّاب. وقد تقدمت ترجمته في حديث (٢١٦).
قال الحافظ الخطيب عقبه:"منكر جدًّا، لا أعلم رواه غير سليمان بن عيسى السِّجْزِيّ، وكان كذّابًا يضع الحديث".
التخريج:
رواه ابن عدي في "الكامل"(٣/ ١١٣٧) -في ترجمة (سليمان بن عيسى السِّجْزِيّ) - من الطريق التي رواها الخطيب عنه.
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" من طريق مأمون بن أحمد السُّلَمِي، عن أحمد بن عبد اللَّه الشَّيْبَاني، عن بشر بن السَّرِي، عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، به.
قال السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(٢/ ١٤٥) بعد ذكره لما تقدَّم: "ومأمون وشيخه كذَّابان. واللَّه أعلم".
وذكر ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ١١٨): أنَّ (أحمد بن عبد اللَّه الشَّيْبَاني) في إسناد ابن عساكر هو (الجُوَيْبَارِيّ).
أقول:(الجُوَيْبَارِيّ) كان ممَّن يُضْرَبُ المَثَلُ بكذبه. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢١٦).
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٢/ ٢٤١ - ٢٤٢) عن الخطيب من طريقه الثاني، ثم نقل قوله المتقدِّم عنه.
وأقرَّه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(٢/ ١٤٥)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ١٨٨).