عن أُبَيِّ بن كَعْبٍ، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنَّه سُئِلَ عن المسجد الذي أُسِّسَ على التَّقْوَى، فقال:"هو مَسْجِدِي هذا".
(٤/ ٧٩) في ترجمة (أحمد بن الحسن بن خِرَاش أبو جعفر).
مرتبة الحديث:
إسناده معلول. والحديث صحيح من طرق أخرى.
قال الحافظ الخطيب عقبه:"هذا الحديث غريب جدًّا، تفرَّد به أبو عمر بن حَيُّوْيَه بهذا الإسناد. وقد حدَّثني أبو بكر البَرْقاني قال: قال لي ابن حَيُّوْيَه: إنَّه عرض هذا الحديث على أبي الحسين بن مظفَّر واستغربه، وقال: ما كنت أظن هذا الحديث يصح -أو كما قال-. وقال البَرْقَاني: أهاب أن يكون دخل حديث في حديث على (أبي عمر) أو من قبله، فإنِّي لم أجده إلَّا عنده وإنَّما هذا الإسناد: أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كَوَى أُبَيًّا. قلت -القائل الخطيب-: وهذا القول صحيح، إلَّا أنَّ أبا عمر بن حَيُّوْيَه قد توبع على روايته عن ابن المُجَدَّر".
ثم ساق الخطيب رواية المتابعة هذه، وهي الحديث التالي رقم (٤٨٤)، لكن لا قيمة لهذه المتابعة، لأنَّ الذي تابع (ابن المُجَدَّر) هو: (أبو الفتح الأَزْدِي محمد بن الحسين)، وهو ضعيف. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢٨٢).
وقال الضياء المقدسي في "المختارة"(٣/ ٣٣٩) بعد أن رواه من الطريق المتقدِّم: "هذا الحديث في "أصل أبي عمر" بإصلاح أبي العبَّاس الفَزَاري وقال: أنا أبو عمر: رأيت ابن صَاعِد إذا شَكَّ في شيء [. . . .](١) بهذا المتن، والمحفوظ بهذا الإسناد: أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بعث إلى أُبَيٍّ طبيبًا فَكَوَاه".
(١) في هذا الموضع كلمة قال محقق "المختارة" أنه لم يستطع قراءتها في المخطوطة.