رواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(٢/ ١٧٨ - ١٧٩) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: هذا حديث لا يصحُّ. قال أبو بكر الخطيب (١): عبد الصمد قد ضعَّفوه".
وعزاه في "الجامع الكبير" (١/ ٧٥٥) إلى الحسن بن معروف في "فضائل بني هاشم"، وابن النَّجَّار في "تاريخه".
وللحديث شواهد عدَّة معلولة، "كلُّها مناكير" كما قال السَّخَاوي في "المقاصد الحسنة" ص ٤٠٠. انظرها في: "تخريج أحاديث إحياء علوم الدِّين" للعِرَاقي (٢/ ٦)، و"المقاصد الحسنة" ص ٤٠٠، و"تنزيه الشريعة" (٢/ ٢٦٢)، و"إتحاف السادة المتَّقين" للزَّبِيدي (٥/ ٢٤٤) -وفيه عن الحافظ ابن حَجَر في "أطراف المختارة": "متنه منكر"-.
وسيأتي برقم (١٨٥٥) من حديث ابن عبَّاس مرفوعًا بلفظ: "من أكل ما سقط من الخُوَان فَرُزِقَ أولادًا كانوا صِبَاحًا".
وقد روى مسلم في "صحيحه" (٣/ ١٦٠٧) رقم (٢٠٣٤) في كتاب الأشربة، باب استحباب لعق الأصابع والقصعة، وغيره، عن أنس بن مالك مرفوعًا: "إذا سقطت لُقْمَةُ أحدكم فَلْيُمِطْ عنها الأذى ولْيَأْكُلْهَا، ولا يَدَعْهَا للشيطان. . . ".
غريب الحديث:
قوله: "الخُوَان": هو ما يُؤْكَلُ عليه. "المعجم الوسيط" مادة (خان) ص ٢٦٣.
* * *
(١) قول الخطيب هذا في غير "تاريخه" كما نَبَّه عليه الذَّهَبِيُّ في "الميزان" (٢/ ٦٢١).