فصامه". قال قلت: يا رسول اللَّه فما إطعام الطعام؟ قال: "كُلُّ من قَاتَ عياله وأطعمهم". قال قلت: يا رسول اللَّه فما إفشاء السَّلام؟ قال: "مصافحة أخيك إذا لقيته، وتَحِيَّته". قال قلت: يا رسول اللَّه فما الصلاة والنَّاس نيام؟ قال: "صلاة عشاء الآخرة، واليهود والنصاري نيام".
(٤/ ١٧٨ - ١٧٩) في ترجمة (أحمد بن سليمان بن أيوب العَبَّادَانِي أبو بكر).
مرتبة الحديث:
في إسناده صاحب الترجمة (أحمد بن سليمان بن أيوب العَبَّادَانِيّ) وهو صدوق، بَيَّدَ أنَّه خَلَطَ في إسناد هذا الحديث.
قال الخطيب عنه: "رأيت أصحابنا يغمزونه بلا حُجَّة، فإنَّ أحاديثه كلّها مستقيمة، خلا حديث واحد خَلَطَ في إسناده". ثم ساق حديثه هذا. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢٣٥).
وقال عقب روايته له: "هكذا رواه العَبَّادَانِيّ عن عليّ بن حَرْب، وأخطأ فيه". ثم ذكر أن الصَّواب فيه: ما رواه الحَضْرَمِي قال: حدَّثنا عليّ بن حَرْب المَوْصِلِي، حدَّثنا حفص بن عمر بن حَكِيم، عن عمرو بن قيس المُلَائي (١)، عن عطاء، عن ابن عبَّاس، به. وساقه من هذا الطريق. وهو الحديث التالي رقم (٥٣٧).
أقول: وهو طريق تالف كما سيأتي في التخريج.
ولأوَّله إلى قوله: "والنَّاسُ نِيَامٌ" شواهد يصحُّ بمجموعها.
(١) وقع في "تاريخ بغداد" المطبوع تصحيف في غير موضع، صَوَّبْتُه من "المجروحين" (١/ ٢٦٠)، و"الكامل" (٢/ ٧٩٥).