"تحفة الأشراف" للمِزِّيّ (٢/ ٦٥) رقم (١٩١٨) -، وأبو نُعَيْم في "دلائل النبوة"(٢/ ٦٣٩) رقم (٤٣٠)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(٣/ ٤٢١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١/ ١٨٠ - ١٨١) -مخطوط-، من طريق عَوْف بن أبي جَمِيلة، عن ميمون، عنه، به.
قال الإمام ابن كثير في "البداية والنهاية"(٤/ ١٠١): "هذا حديث غريب. . . تفرَّد به ميمون بن أَسْتَاذ". وذكر بعض ما ذكر فيه ممَّا تقدَّم.
وقال الهيثمي في "المجمع"(٦/ ١٣١): "رواه أحمد وفيه ميمون أبو عبد اللَّه، وثَّقه ابن حِبَّان، وضعَّفه جماعة، وبقية رجاله ثقات".
قال الإمام الحافظ ابن حَجَر في "فتح الباري"(٧/ ٣٩٧) -عند شرحه الحديث جابر الذي رواه البخاري في المغازي، باب غزوة الخندق (٧/ ٣٩٥) رقم (٤١٠١): "إنَّا يومَ الخَنْدَقِ نَحْفِرُ فَعَرَضَتْ كَيْدَةٌ (١) شديدةٌ، فجاؤوا النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فقالوا: هذه كُدْيَةٌ عَرَضَتْ في الخَنْدَقِ، فقال: أنا نَازِلٌ، ثم قام وبطنُهُ معصوبٌ بحَجَرٍ، ولبثنا ثلاثة أيامٍ لا نذوقُ ذَوَاقًا، فأخذ النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم المِعْوَلَ فضربَ في الكُدْيَةِ فعاد كَثيبًا أَهْيَلَ. . . " - قال:"وقع عند أحمد والنَّسائي في هذه القِصَّة زيادة بإسناد حسن من حديث البراء بن عازب" ثم ذكر هذه الزيادة في إبصار النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لقصور الشام وفارس وأبواب صنعاء. وقال:"وللطبراني من حديث عبد اللَّه بن عمرو نحوه. وأخرجه البيهقي مطوَّلًا من طريق كثير بن عبد الرحمن بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جَدِّه. . . وأخرجه الطبراني من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص نحوه".
وذكر الإمام محمد بن يوسف الصَّالحي الشَّامي في "سبل الهُدَى والرشاد"(٤/ ٥١٨ - ٥١٩) شواهده أيضًا. فعزاه إلى: ابن سعد، وابن جرير، وابن
(١) وفي بعض روايات "الصحيح": "كُدْيَة". وهي القطعة الغليظة الصلبة من الأرض التي لا تعمل فيها الفأس. انظر "فتح الباري" (٧/ ٣٩٦)، و"النهاية" (٤/ ١٥٦).