وللحديث شواهد صحيحة من حديث أبي هريرة، وأبي أيوب الأنصاري، وغيرهما.
التخريج:
لم يروه بهذا التمام من حديث عبد اللَّه بن الحارث بن جَزْء، إلَّا الخطيب فيما وقفت عليه.
وقد عزاه في "الجامع الكبير"(١/ ٩٢) إليه وحده.
وقد رواه عنه مختصرًا، أحمد في "المسند"(٤/ ١٩١)، وابن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه"(١/ ١٥١)، وابن ماجه في الطهارة، باب النهي عن استقبال القبلة بالغائط والبول (١/ ١٥١) رقم (٣١٧)، والطَّحَاوي في "شرح معاني الآثار"(٤/ ٢٣٢)، وأبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(٧/ ٣٢٦)، من طريق اللَّيْث بن سعد، عن يزيد بن أبي حَبِيب، عن عبد اللَّه بن الحارث بن جَزْء الزُّبَيْدي قال:"أنا أوَّل من سمع النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول: لا يبولن أحدُكُم مستقبل القِبْلَةِ. وأنا أوَّل من حدَّث النَّاس بذلك".
وقد رواه غير الليث بن سعد، عن يزيد أيضًا. انظر:"المسند"، لأحمد (٤/ ١٩١)، و"شرح معاني الآثار" للطَّحَاوي (٤/ ٢٣٢ - ٢٣٣).
ورواه ابن حِبَّان في "صحيحه"(٢/ ٣٤٦) رقم (١٤١٦) مختصرًا أيضًا، من طريق عوف بن سليمان بن زياد المصري، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن جَزْء مرفوعًا.
قال البُوصِيري في "مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه"(١/ ٤٦): "هذا إسناد صحيح، وقد حكم بصحته ابن حِبَّان والحاكم وأبو ذرّ الهَرَوي ولا أعرف له علَّة. . . وأصله في "الصحيحين" من حديث أبي أيوب، وفي مسلم من حديث سلمان وجابر".