وصَحَّحَ إسناده الشيخ أحمد شاكر -رحمه اللَّه- في تعليقه على "المسند"(٢/ ٢٨٢) رقم (١١٩١). وفي تصحيحه هذا نظر لما تقدَّم من بيان حال (حَبَّة العُرَنِيّ).
ورواه أحمد في "المسند"(١/ ٩٩) من طريق يحيى بن سَلَمَة، عن أبيه، عن حَبَّة، عن عليٍّ مطوَّلًا، وفي آخره:"اللَّهم لا أعترف أنَّ عَبْدًا لك من هذه الأُمَّة عَبَدَكَ قَبْلِي غير نِبِيَّكَ؟ -ثلاث مرات- لقد صَلَّيْتُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّي النَّاسُ سَبْعًا".
وهو عند البزَّار في "مسنده" -المسمّى بـ "البحر الزَّخَّار"- (٢/ ٣١٩ - ٣٢٠) رقم (٧٥١)، من طريق أحمد السابق، لكن ليس عنده قول عليٍّ هذا.
أقول: في إسناده (يحيى بن سَلَمَة بن كُهَيْل الحَضْرَمِي الكوفي) قال ابن حَجَر عنه في "التقريب"(٢/ ٣٤٩): "متروك، وكان شيعيًا، من التاسعة"/ ت. وانظر ترجمته مفصَّلًا في "التهذيب"(١١/ ٢٢٤ - ٢٢٥).
ورواه أبو يَعْلَى في "مسنده"(١/ ٣٤٨) رقم (٤٤٧)، والحاكم في "المستدرك"(٣/ ١١٢)، مختصرًا، من طريق الأَجْلَح بن عبد اللَّه الكِنْدِي، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عن حَبَّة، عن عليّ قال:"عَبَدْ اللَّهَ مع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم سَبْعَ سِنِينَ قَبْلَ أَنْ يَعْبُدَهُ أَحَدٌ مِنْ هذه الأُمَّةِ". واللفظ للحاكم.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٩/ ١٠٢) بعد أن ذكره مطوَّلًا: "رواه أحمد وأبو يَعْلَى باختصار، والبزَّار والطبراني في "الأوسط"، وإسناده حسن"!
وقال الحافظ الذَّهَبِيُّ في "تلخيص المستدرك"(٣/ ١١٢): "هذا باطل، لأنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم مِنْ أَوَّلِ ما أُوحي إليه آمَنَ به خديجة وأبو بكر وبلال، وزيد مع عليّ، قبله بساعات أو بعده بساعات، وعبدوا اللَّه مع نَبِيَّه، فأين السبع سنين! ولعل السمع أخطأ فيكون أمير المؤمنين قال: "عبدت اللَّه ولي سبع سنين، ولم يضبط الراوي ما سمع. ثم حبَّة: شيعي جَبَل، قد قال ما يعلم بطلانه من أنَّ