ففيه (أبو بِشْر أحمد بن محمد بن عمرو المَرْوَزِيّ) وقد ترجم له في:
١ - "المجروحين"(١/ ١٥٦ - ١٦٣) وقال: "كان ممَّن يضع المتون للآثار، ويقلب الأسانيد للأخبار، حتى غلب قلبه أخبار الثقات، وروايته عن الأثبات بالطامَّات، على مستقيم حديثه، فاستحق الترك. ولعله قد أقلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث كتبت أنا منها أكثر من ثلاثة آلاف حديث ممّا لم أشك أنَّه قَلَبَهَا. . . ثم آخر عمره جعل يدَّعي شيوخًا لم يرهم وروى عنهم". ثم ساق له جملة كبيرة تزيد على ثلاثين حديثًا مقلوبة الأسانيد.
٢ - "الكامل"(١/ ٢٠٩ - ٢١٠) وقال: "رأيته بمَرْو، وحدَّث بأحاديث مناكير". وقال:"روى عن إسماعيل بن أحمد والي خُرَاسَان أحاديث بواطيل، وهو بيِّن الأمر في الضعف".
٣ - "الضعفاء" للدَّارَقُطْنِيّ ص ١٢٤ رقم (٦٠) وقال: "يضع الحديث عن أبيه عن جَدِّه".
٤ - "تاريخ بغداد"(٥/ ٧٣ - ٧٤) وفيه عن أبي سعد الإدْرِيسي: "منكر الحديث، يضع الحديث على الثقات، لا يُحْتَجُّ بحديثه". وقال أبو عبد اللَّه محمد بن أبي سعيد الحافظ:"يضع الحديث"، وقال الدَّارَقُطْنِيُّ:"متروك يكذب".
٥ - "المغني"(١/ ٥٦) وقال: "عُرِفَ بالوضع".
قال الحافظ الخطيب عقب روايته له:"وأبو بِشْر المَرْوَزِيُّ: متروك الحديث".
وقد رُوي الحديث عن طريق الوِجَادة، وهو من طرق التحمل الضعيفة كما سبق بيانه أكثر من مرَّة.