وقال الحافظ ابن حَجَر في "فتح الباري"(٥/ ٢٢٧) -في الهبة، باب من أهدي له هدية. . . -: "وفي إسناده مُنْدَل بن عليّ وهو ضعيف".
وقد توبع (مُنْدَل)، فرواه العُقَيْلِي في "الضعفاء"(٣/ ٦٧) -في ترجمة (عبد السلام بن عبد القدوس)، من طريق عبد السلام هذا، عن ابن جُرَيْج، به. وقال: وقال مُنْدَل، عن ابن جُرَيْج، عن عمرو بن دينار، عن ابن عبَّاس، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم نحوه، ولا يصحُّ في هذا الباب شيءٌ عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم".
أقول: إسناد العُقَيْلِي ضعيف جدًّا، ففيه (عبد السلام بن عبد القدوس الكَلَاعِيّ الشَّامي أبو محمد) وقد ترجم له في:
١ - "سؤالات الآجُرِّيّ لأبي داود" ص ١٩٢ رقم (٢٠٥) وقال الآجُرِيُّ: "سألت أبا داود عن عبد القدوس الشَّامي، فقال: ليس بشيء، وابنه شَرٌّ منه".
٢ - "الضعفاء" للعُقَيْلِي (٣/ ٦٧) وقال: "لا يُتَابَعُ على شيء من حديثه، وليس ممَّن يُقيم الحديث".
٣ - "الجرح والتعديل" (٦/ ٤٨) وفيه عن أبي حاتم: "هو وأبوه ضعيفان".
٤ - "المجروحين" (٢/ ١٥٠ - ١٥١) وقال: "شيخ يروي عن هشام بن عُرْوة وابن أبي عَبْلَة الأشياء الموضوعة، لا يحلُّ الاحتجاج به بحالٍ".
٥ - "الكامل" (٥/ ١٩٦٧) وقال: "عامَّة ما يرويه غير محفوظ".