كان يكذب في لهجته وحكاياته، وأمَّا في الحديث النبويّ فلا، وكان من أوعية العلم". وستأتي ترجمته في حديث (٩٣٧).
كما أنَّ فيه (الوضَّاح) وهو في الغالب (ابن حسَّان الأَنْبَاري) وقد ترجم له في:
١ - "الجرح والتعديل" (٩/ ٤١) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا.
٢ - "الكامل" (٢/ ٥٩٧) في ترجمة (جَارِيَة بن هَرِم الهُنَائي) حيث أشار ابن عدي إلى أنَّه يسرق الحديث.
٣ - "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤٦٥ - ٤٦٦) وذكر أنَّه حدَّث عن إسرائيل بن يونس وأنَّه كان عابدًا. ونقل عن يعقوب بن سفيان الفَسَوي قوله فيه: "مُغَفَّلٌ".
٤ - "اللسان" (٦/ ٢٢٠) وقال: "مجهول".
كما أنَّ فيه صاحب الترجمة (أحمد بن عبد العزيز المِصْري) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
و(أبو إسحاق) هو (السَّبِيعي، عمرو بن عبد اللَّه الهَمْدَاني): ثقة اختلط بأَخَرَةٍ. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٧٤).
و(إسرائيل) هو (ابن يونس بن أبي إسحاق السَّبِيعي): ثقة. وستأتي ترجمته في حديث (٧٣٧).
التخريج:
رواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية" (١/ ١٨٤) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: "هذا لا يصحُّ، وفيه الحارث وكان كذَّابًا، والوضَّاح لا يُحْتَجُّ به".
أقول: حَقُّ هذا الحديث أن يذكره ابن الجَوْزي في كتابه "الموضوعات"، فإنَّ محلَّه هناك، كما أنَّه قد فاته أن يعلَّه بـ (إبراهيم بن مهدي الأُبُلِّي)، فإنه هو