ففيه صاحب الترجمة (أحمد بن عِمْران بن عبد الملك الأَخْنَسِيّ) وهو ضعيف. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٥٢٨).
قال الحافظ الخطيب عقب روايته له:"تفرَّد بروايته أبو بكر بن عيَّاش عن سليمان التَّيْمي عن أنس، ولا يُعْلَمُ رواه عن أبي بكر إلَّا الأَخْنَسِيّ".
التخريج:
رواه ابن أبي الدُّنْيَا في "قضاء الحوائج" ص ٣٣ رقم (١٩)، والبيهقي في "شُعَب الإِيمان"(٦/ ١٢٥ - ١٢٦) رقم (٧٦٨٧) -ط بيروت-، وفي "البعث"(١) -كما في "اللسان"(١/ ٢٣٥) -، وابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(٢/ ٢٤ - ٢٥)، من طريق أحمد بن عِمْرَان الأَخْنَسِي، عن أبي بكر بن عيَّاش، به.
قال البيهقي في "الشُّعَب": "تفرد به أحمد بن عِمْران الأَخْنَسِي هذا عن أبي بكر بن عيَّاش. وهو بهذا الإِسناد منكر".
وقال ابن الجَوْزي:"هذا حديث لا يصحُّ، تفرَّد به الأَخْنَسِيّ، قال البُخَاري: منكر الحديث يتكلَّمون فيه".
وقال الذَّهَبِيُّ في "المغني"(١/ ٥٠) في ترجمة (الأَخْنَسِي) هذا: "له خبر باطل في المعروف".
ورواه ابن ماجه في الأدب، باب فضل صدقة الماء (٢/ ١٢١٥) رقم (٣٦٨٥)، من طريق وكيع، عن الأَعْمَش، عن يزيد الرَّقَاشي، عن أنس مرفوعًا بلفظ:"يَصُفُّ النَّاسُ يومَ القيامةِ صُفُوفًا، فَيَمُرُّ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ على الرَّجُلِ فيقولُ: يا فُلانُ أَمَا تَذْكُرُ يومَ اسْتَسْقَيِتَ فَسَقَيْتُكَ شَرْبَةً؟ قال: فَيَشْفَعُ له. ويَمُرُّ الرَّجُلُ فيقولُ: أَمَا تَذْكُرُ يومَ نَاوْلْتُكَ طَهْورًا؟ فَيَشْفَعُ له".
(١) لم أقف عليه في كتاب "البعث والنشور" المطبوع. واللَّه أعلم.