ففيه (إسماعيل بن سيف القُطَعِيّ البَصْريّ) وقد ترجم له في:
١ - "الثقات" لابن حِبَّان (٨/ ١٠٣) وقال: "مستقيم الحديث إذا حدَّث عن ثقة".
٢ - "الكامل"(١/ ٣١٨) وقال: "حدَّث بأحاديث عن الثقات غير محفوظة، ويسرق الحديث". وفيه عن أحمد بن عليّ بن المُثَنَّى:"كان ضعيفًا". وعن عَبْدَان الأَهْوَازِي:"كانوا يضعِّفونه".
٣ - "اللسان"(١/ ٤٠٩) وقال: "ضعَّفه البزَّار".
كما أنَّ فيه (سِمَاك بن حَرْب بن أوس الذُّهْلِيُّ): ثقة، تغيَّر بأَخَرَةٍ، فكان ربما يُلَقَّنُ. ولم أقف على من ذكر الأعمش مع من روى عنه قبل تغيُّره. وستأتي ترجمته في حديث (١٣١٢).
التخريج:
رواه البزَّار في "مسنده"(٢/ ٣٤٩) رقم (١٨٣١) -من كشف الأستار-, من الطريق التي رواها الخطيب عنه، وقال:"لا نعلمه بهذا اللفظ إلَّا بهذا الإِسناد".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٦/ ١٨٣): "رواه البزَّار عن إسماعيل بن سَيْف، وهو ضعيف".
وعزاه الحافظ ابن حَجَر في "فتح الباري"(٨/ ٣٢) -في المغازي، باب قول اللَّه تعالى {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ. . .} - إلى البزَّار وحده، ولم يتكلَّم عليه بشيء.
وقد ثَبَتَ من حديث سَلَمة بن الأَكْوَع وغيره، أنَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابِ الأرض في غزوة حُنَيْنٍ ورَمَى بها في وجوه المشركين.
ففي حديث سَلَمَة بن الأَكْوَع، الذي رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب الجهاد، باب غزوة حُنَيْن (٣/ ١٤٠٢) رقم (١٧٧٧): "ثُمَّ قَبَضَ -يعني الرسول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم- قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ مِنَ الأرضِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ به وجُوهَهُمْ، فقال: