بيروت-، من طريق أبي الحسن عليّ بن محمد البَلْخي، عن محمد بن يوسف الرَّبَعِي، به.
قال البيهقي: إسناده ضعيف! !
ورواه مختصرًا: العُقَيْلِي في "الضعفاء"(٣/ ١٢٧) -في ترجمة (عبيد اللَّه بن موسى بن مَعْدَان الكوفي) -، من طريق بشر بن عبيد الدَّارِسي، عن عبيد اللَّه بن موسى بن مَعْدَان، عن منصور بن المُعْتَمِر، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه بن مسعود مرفوعًا:"من أصبح حزينًا على الدُّنيا، أصبح ساخطًا على اللَّه".
قال العُقَيْلِي عن (عبيد اللَّه بن موسى): "مجهول بنقل الحديث، حديثه منكر لا يُتَابَعُ عليه، ولا يُعْرَفُ إلَّا به".
أقول: في إسناده أيضًا: (بشر بن عبيد اللَّه الدَّارِسي أبو عليّ)، كذَّبه الأَزْدِيّ. وقال ابن عدي:"منكر الحديث عن الأئمة". وستأتي ترجمته في حديث (٧٣٠).
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٣/ ١٣٣ - ١٣٤) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"وقد روى وَهْب بن راشد، عن مالك بن دينار، عن أنس نحوه". ثم ذكر حديث العُقَيْلِي السابق، وقال:"ليس فيها شيء صحيح. أمَّا الحديث الأول -يعني حديث الخطيب- ففيه محمد بن القاسم الطَّايْكَاني"، وذكر بعض أقوال النّقَّاد فيه، وقال:"ولا يحلُّ الاحتجاج بوَهْب بن راشد فإنَّه يروي العجائب".
وتعقَّبه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(٢/ ٣١٨ - ٣١٩)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٣٠٣) ولخَّص تعقيبه فقال: "إنَّ حديث ابن مسعود من طريق الطَّايْكَاني وحديث أنس، أخرجهما البيهقي في "شُعَب الإِيمان" (١)،
(١) حديث أنس أخرجه البيهقي في "شُعَب الإِيمان" (٧/ ٢١٣) رقم (١٠٠٤٤) -ط بيروت-، وقال "ليس بالقوي".