وقد أكَّد ابن الجَوْزي وَهَمَهُ هذا في كتابه "الضعفاء والمتروكين"(٣/ ٩٥) رقم (٣١٧٦) حيث يقول: "محمد بن مُحَبَّب أبو همَّام الثقفي البَصْري الدَّلَّال. . . قال يحيى: كذَّاب عدو اللَّه. وقال أبو حاتم الرَّازي: ذاهب الحديث. وقال الأَزْدي: مجهول".
فقد خلط بين (محمد بن مُحَبَّب بن إسحاق القُرَشي الدَّلَّال أبو هَمَّام): الثقة، وبين (محمد بن مجيب الثَّقَفي الكوفي الصَّائغ): المُتَّهم.
قال الإِمام الذَّهَبِيُّ في "الميزان"(٤/ ٢٥): "محمد بن مُحبَّب الدَّلَّال بصري ثقة. غلط ابن الجَوْزي في إيراده في "الضعفاء".
فتبين من هذا كلَّه، أنَّ (أبا همَّام القرشي) ليس آفة الحديث كما قال ابن الجَوْزي.
والظاهر أنَّ آفته هو:(عبد اللَّه بن صالح اليَمَاني)، فإنِّي لم أقف له على ترجمة في كُلِّ ما رجعت إليه.
و(أبو السُّكَيْن الطَّائي) في الإِسناد هو (زكريا بن يحيى بن عمر الطَّائي الخزَّاز الكوفي)، قال الذَّهَبِيُّ عنه في "الكاشف" (١/ ٢٥٤): "ثقة توفي سنة (٢٥١ هـ)". وقال ابن حَجَر في "التقريب" (١/ ٢٦٣): "صدوق له أوهام ليَّنه بسببها الدَّارَقُطْنِيّ، من العاشرة"/ خ. وانظر ترجمته مفصَّلًا في: "تهذيب الكمال" (٩/ ٣٨٣ - ٣٨٥)، و"التهذيب" (٣/ ٣٣٧ - ٣٣٨).
و(أبو الحسين بن إسحاق) هو صاحب الترجمة (أحمد بن محمد بن أحمد البزَّاز)، قال الخطيب عنه: "صدوق".