و (الفِرْيَابي) هو (محمد بن يوسف بن وَاقِد)، قال ابن حَجَر عنه في "التقريب"(٢/ ٢٢١): "ثقة فاضل، يقال: أخطأ في شيء من حديث سفيان، وهو مقدَّم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق، من التاسعة"/ ع. وستأتي ترجمته في حديث (٢٠٥٥).
التخريج:
رواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(١/ ٦٩ - ٧٠) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا حديث لا يصحُّ". وأعلَّه بـ (الضَّحَّاك بن حَجْوَة) ونقل بعض أقوال النُّقَّاد فيه، وقال:"وقد روي: "العلماء ورثة الأنبياء" بأسانيد صالحة".
وذكره ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ٢٧٥) -في الفصل الثالث، والذي يتضمن ما زاده السُّيُوطيّ على ابن الجَوْزي في كتابه "الموضوعات"- وعزاه إلى الدَّيْلَمِي، وقال:"فيه الضَّحَّاك بن حَجْوَة، قال في "الميزان": هذا الحديث من مصائبه".
ولم أقف عليه في "الفردوس" للدَّيْلَمِيّ.
وعزاه في "الكنز"(١٠/ ١٥٠) رقم (٢٨٧٦٤) إلى الخطيب وحده.
وقد روى أحمد في "المسند"(٥/ ١٩٦)، وأبو داود في العلم، باب الحث على طلب العلم (٤/ ٥٧ - ٥٩) رقم (٣٦٤١ و ٣٦٤٢)، والتِّرْمِذِيّ في العلم، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة (٥/ ٤٨ - ٤٩) رقم (٦٨٢)، وابن حِبَّان في "صحيحه"(١/ ١٥١ - ١٥٢) رقم (٨٨)، وغيرهم، عن أبي الدَّرْدَاء مرفوعًا مطوَّلًا، وفيه:"إنَّ العُلَمَاءَ ورَثَةُ الأنبياءِ".
قال الحافظ ابن حَجَر في "فتح الباري"(١/ ١٦٠) -في العلم، باب العلم قبل القول والعمل. . . -: "أخرجه أبو داود والتِّرْمِذِيّ وابن حِبَّان والحاكم مصحَّحًا من حديث أبي الدَّرْدَاء، وحسَّنه حمزة الكِنَاني، وضعَّفه عندهم سنده،