وقال أبو نُعَيْم: هذا حديث غريب من حديث لَيْث عن مجاهد، تفرَّد به عليّ بن جميل -وهو الرَّقِّي-، عن جَرِير".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ٥٨): "رواه الطبراني، وفيه عليّ بن جميل الرَّقِّي، وهو ضعيف".
وقد تابع عليّ بن جميل الرَّقِّي على روايته: عبد العزيز بن عمرو الخُرَاسَاني، رواه الخُتُّلِيُّ (١) في "الدِّيْبَاج"كما في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٣١٩)، وقال: "قال الذَّهَبِيُّ في "الميزان"[٢/ ٦٣٣] عبد العزيز فيه جَهَالة، والخبر باطل فهو الآفة فيه".
كما تابعه: عصام بن يوسف، رواه أبو القاسم بن بشران في "أماليه" كما في "اللآلئ" (١/ ٣١٩)، وقال: "قال ابن عدي: روى أحاديث لا يُتَابَعُ عليها، ذكره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال: كان صاحب حديث ثبتًا في الرواية ربما أخطأ. وقال ابن سعد: كان عندهم ضعيفًا في الحديث. وقال الخَلِيلي: هو صدوق. ومحمد بن عبد بن عامر السَّمَرْقَنْدِيّ -وهو الراوي عن عصام بن يوسف- معروف بوضع الحديث".
والحديث رواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (١/ ٣٣٦ - ٣٣٧) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، ونقل عن ابن حِبَّان وابن عدي قولهما السابقين فيه.
وأقرَّه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٣١٩)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة" (١/ ٣٥٠ - ٣٥١).
* * *
(١) هو: أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم بن محمد (ت ٢٨٣ هـ)، وكان ضعيفًا، وفي كتابه الدِّيباج، أشياء منكرة. وستأتي ترجمته في حديث (١٦٨٣).