١٣ - "التهذيب"(٢/ ٣٦ - ٣٧) وفيه عن الدَّارَقُطْنِيِّ: "متروك". وقال أيوب السَّخْتِيَاني:"لم يكن مستقيم الشأن". وقال يعقوب الفَسَوي:"ليِّن الحديث". وقال عليُّ بن الجُنَيْد:"متروك". وقال أبو أحمد الحاكم:"ليس بالقويِّ عندهم".
رواه أحمد في "المسند"(٢/ ٦٥)، والطبراني في "المعجم الكبير"(١٢/ ٤٠٠)، وابن عدي في "الكامل"(٢/ ٥٣٤) -في ترجمة (ثُوَيْر بن أبي فَاخِتة) -، من طريق عَبِيدة بن حُمَيْد، عن ثُوَيْر بن أبي فَاخِتَة، به.
لكن اختلف في تفسيره عندهم.
فلفظ أحمد:"خذوا من هذا ودعوا هذا -يعني شاربه الأعلى، يأخذ منه يعني العَنْفَقَة (١) -".
ولفظ ابن عدي موافق للفظ أحمد السابق، إلَّا أنَّ تفسير ذلك قد ورد عنده عن (أبي مَعْمَر) راويه عن عَبِيدة.
ولفظ الطبراني:"خذوا من هذا ودعوا هذا -يعني يأخذ من عَنْفَقَتِه ويدع لِحْيَتَهُ-".
وفات الهيثمي أن يذكره في "مجمع الزوائد"، مع أنه على شرطه، واللَّه أعلم.
و(العَنْفَقَةُ): "الشَّعْرُ الذي في الشفة السُّفلى. وقيل: الشَّعْرُ الذي بينها وبين الذقن. وأصل العَنْفَقَةِ: خِفَّةُ الشيء وقِلَّته". "النهاية"(٣/ ٣٠٩) مادة "عنفق".
* * *
(١) علَّق الشيخ أحمد شاكر -رحمه اللَّه- على ذلك بقوله: "النص الذي هنا غير واضح تمامًا، ولكن المراد منه مفهوم: أن يأخذ من شاربه الأعلى، ويدع العَنْفَقَة، لأنها من اللحية، أو في حكم اللحية".