وذكر أنَّ وفاته كانت عام (٤٣٢ هـ). كما ترجم له الذَّهَبِيُّ في "السِّيَر"(١٧/ ٤٧٢ - ٤٧٣) وقال: "الإِمام المُقْرئ المجوِّد".
و(أبو عبد الرحمن الحُبُلِيّ) هو (عبد اللَّه بن يزيد المَعَافِرِيّ): ثقة، وتقدَّمت ترجمته في حديث (٤٥٩).
التخريج:
رواه ابن حِبَّان في "صحيحه"(١/ ١٥٤) رقم (٩٦)، والحاكم في "المستدرك"(١/ ١٠٢)، والطبراني في "المعجم الأوسط" -كما في مجمع البحرين في زوائد المعجمين" للهيثمي (١/ ٢١٧) رقم (٢٣١) -، وابن المبارك في "الزهد" -زيادات نُعَيْم بن حمَّاد- ص (١١٩) رقم (٣٩٩)، والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" ص ٣٤٧ رقم (٥٧٥)، وابن عبد البَرّ في "جامع بيان العلم وفضله" (١/ ٥)، وابن الجَوْزي في "العلل المتناهية" (١/ ٩١)، من طريق عبد اللَّه بن وَهْب، عن عبد اللَّه بن عيَّاش، به.
قال الحاكم: "هذا إسناد صحيح من حديث المِصْرِيين على شرط الشيخين ليس له عِلَّة". ووافقه الذَّهَبِيُّ.
أقول: فيه (عبد اللَّه بن عيَّاش بن عبَّاس القِتْبَاني المِصْري أبو حفص)، لم يخرِّج له البخاري، وخرَّج له مسلم حديثًا واحدًا في الشواهد لا في الأصول كما قال ابن حَجَر في "التهذيب" (٥/ ٣٥١). وقال عنه في التقريب (١/ ٤٣٩): "صدوق يغلط، أخرج له مسلم في الشواهد"/ م ق.
وقال الذَّهَبِيُّ في "السِّيَر" (٧/ ٣٣٣ - ٣٣٤): "الإِمام العالم الصدوق. . . احْتَجَّ به مسلم والنَّسَائِي، وقال أبو حاتم: صدوق ليس بالمتين. وقال أيضًا: هو قريب من ابن لَهِيعة. وقال أبو داود والنَّسَائي: ضعيف. قلت -القائل الذَّهَبِيُّ-: حديثه في عداد الحسن. . . ولا ريب أنه أوثق من ابن لَهِيعة".