و (أبو حازم) هو (سَلَمَة بن دينار الأعرج المَدِني): ثقة عابد زاهد حكيم. وستأتي ترجمته في حديث (١٣٧٩).
التخريج:
رواه الدَّارِقُطْنِيُّ في "الأفراد" كما في "الجامع الكبير"(١/ ٢٢٨).
ورواه الخطيب في"تاريخه"(٥/ ٤٥٢) من طريق أحمد بن محمد بن نصر اللِّبَّاد، عن عمر بن إبراهيم، به مختصرًا بلفظ:"حبُّ أبي بكر وشكره واجبٌ على أُمَّتِي"، وقال:"تفرَّد به عمر بن إبراهيم -ويُعْرَفُ بالكُرْدِي- عن ابن أبي ذِئْب، وعمر ذاهب الحديث". وسيأتي برقم (٨٣٦).
وعن الخطيب من طريقه هذا باللفظ المختصر، رواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(١/ ١٨٤)، ونقل قوله المتقدِّم، وأضاف:"وقال الدَّارِقُطْنِيُّ: كان -يعني عمر بن إبراهيم الكُرْدِيّ- كذَّابًا يضع الحديث".
وباللفظ المختصر هذا ذكره الذَّهَبِيُّ في "الميزان"(٣/ ١٨٠) في ترجمة (عمر بن إبراهيم الكُرْدِيّ) وقال: "هذا منكرٌ جدًّا".
وأقرَّه الحافظ ابن حَجَر في "اللسان"(٤/ ٢٨٠) في ترجمة المذكور.
وذكره ابن عِرَاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ٣٨٧) باللفظ المختصر هذا -في الفصل الثالث، وهو المتضمن لما زاده السُّيُوطي على ابن الجَوْزي- وعزاه للدَّارَقُطْنِيّ، ونقل قول الذَّهَبِيِّ السابق:"منكر جدًّا".
والشطر الأول منه:"إنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ في ماله وصحبته أبو بكر"، رواه البخاري في فضائل الصحابة، باب قول النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"سدوا الأبواب إلَّا باب أبي بكر". . . (٧/ ١٢) رقم (٣٦٥٤)، ومسلم في "الفضائل"، باب من فضائل أبي بكر (٤/ ١٨٥٤ - ١٨٥٥) رقم (٢٣٨٢)، وغيرهما، عن أبي سعيد الخُدْرِي مطوَّلًا.