وبين جَدِّه (الحسين بن عليّ بن أبي طالب)، أو جَدِّه الأعلى (عليّ بن أبي طالب) إن كان يريده، فإنَّه لم يسمع منهما. انظر:"التهذيب"(٩/ ٣٥٠ - ٣٥١).
التخريج:
لم أقف عليه من حديث (الحسين بن عليّ) أو حديث (عليّ بن أبي طالب) في كل ما رجعت إليه، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
وهناك احتمال أن يكون (حفص بن عمر العَدَني) قد قلب إسناد هذا الحديث، فإنَّه معروف بذلك. قال ابن حِبَّان عنه في "المجروحين"(١/ ٢٥٧): "يروي عن مالك بن أنس وأهل المدينة، كان ممن يقلب الأسانيد قلبًا، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد".
فالحديث رواه مالك بن أنس في "الموطأ"(١/ ١٤٤) عن أبي الزُّبَيْر المَكِّي، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عبَّاس أنَّه قال:"صلَّى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم الظُّهْرَ والعَصْرَ جميعًا، والمَغْرِبَ والعِشَاءَ جميعًا في غير خَوْفٍ ولا سَفَرٍ". قال مالكٌ:"أرَى ذلك كان في مَطَر".
فَقَلَبَهُ (حفص) على (مالك بن أنس)، وجعله عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جَدِّه، مع مغايرة في المَتْنِ أيضًا.
هذا إلى جانب أن مَتْنَ الحديث فيه نَكَارَة، فالحديث رواه البخاري في مواقيت الصلاة، باب تأخير الظُّهر إلى العصر (٢/ ٢٣) رقم (٥٤٣) عن ابن عبَّاس: "أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم صلَّى بالمدينة سبعًا وثمانيًا، الظُّهْرَ والعَصْرَ، والمَغْرِبَ والعِشَاءَ".
بينما في حديث (حفص): "جمع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم الظهر