أن بينه وبين عليّ واسطة مهمة، والإسناد الثاني أرجح من الأول في إعلال الحديث، لأنَّ سفيان الثَّوْري أحفظ من شَرِيك".
ولم يعز الشيخ شاكر الحديث إلى الخطيب.
ولم يذكر الهيثمي في مجمع الزاوئد، حديث الإِمام أحمد مع أنَّه على شرطه!
وعزاه السُّيُوطِيُّ في "الجامع الكبير" (١/ ٤٠٦) إلى ابن النَّجَّار.
والحديث صحيح مروي عن جماعة من الصحابة، انظر مروياتهم في: "جامع الأصول" (٢/ ٥٧٥ - ٥٧٦)، و"مجمع الزوائد" (٥/ ٣٢٠)، و"المقاصد الحسنة" ص ١٨٧ - ١٨٨، و"الأزهار المتناثرة" للسُّيُوطيّ ص ٢٥٥ - ٢٥٧ - حيث عدَّه من المتواتر-، وتابعه الكَتَّاني في "نظم المتناثر" ص ٩٤، حيث ذكره من حديث سبعة عشر صحابيًا.
ومن ذلك ما رواه البخاري في الجهاد، باب الحرب خدعة (٦/ ١٥٨) رقم (٣٠٣٠)، ومسلم في الجهاد، باب جواز الخداع في الحرب (٣/ ١٣٦١) رقم (١٧٣٩)، وغيرهما، عن جابر بن عبد اللَّه مرفوعًا به.
ومن حديث أبي هريرة رواه البخاري في الموطن السابق رقم (٣٠٢٩)، ومسلم كذلك برقم (١٧٤٠).
غريب الحديث:
قوله: "الحرب خدعة" قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ١٤٤): "يُرْوَى بفتح الخاء وضمها مع سكون الدال، وبضمها مع فتح الدال، فالأول معناه: أن الحرب ينقضي أمرها بِخَدْعة واحدة من الخِدَاع. أي أنَّ المقاتل إذا خُدع مُرَّةً واحدةً لم تكن لها إقالة، وهي أفصح الروايات وأصحها. ومعنى الثاني: هو الاسم من